22 ديسمبر، 2024 11:11 م

السيد مؤيد اللامي يتمنى أن يصبح وزيرا للخارجية..ونحن نريده وزيرا للثقافة !!

السيد مؤيد اللامي يتمنى أن يصبح وزيرا للخارجية..ونحن نريده وزيرا للثقافة !!

لم أكن أعرف ، أن السيد مؤيد اللامي كان يهوى في قرارة نفسه ، أن يكون وزيرا للخارجية، بالرغم من أن الرجل يستحق المنصب، لعلاقات الرجل الواسعة مع المحيط العربي والاقليمي والدولي، وكونه رئيسا لإتحاد الصحفيين العرب ونقيبا للصحفيين العراقيين ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ، ولهذا دعوت في مقال كتبته قبل أيام، وتناقلته ما يقرب من 15 وكالة وموقعا إخباريا وصحيفة الكترونية، الى ان تكون حصة وزارة الثقافة في الحكومة المقبلة من نصيب السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين، تحت عنوان : (لماذا لايكون السيد مؤيد اللامي بمنصب وزير الثقافة) كجزء من إعتراف طواقم العملية السياسية بالأسرة الصحفية، التي دخلت في متاهات النسيان وتناسى الكثيرون فضلها عليهم، ولم يحفظوا لها دورها ومكانتها حتى ضاع مستقبل كوادرها ومنتسبيها بين القبائل!!

لكن الذي أعرفه ان منصب وزير الخارجية قد دخل (سوق المساومات) بين كبار أقطاب العملية السياسية ، وهم من راحوا يضعون عليه أعينهم، اذا ما حرموا من مناصب كبيرة في الحكومة الجديدة، وقلت مع نفسي أن منصب وزير الثقافة هو الاكثر ملائمة للسيد مؤيد اللامي ويتناسب مع إختصاصه المهني، حتى وان كان هناك مرشحون من شخصيات كثير من الكتل السياسية لهذا المنصب!!

وكنت أعتقد أن السيد مؤيد اللامي لن يعارض أن يكون وزيرا للثقافة، بعد ان اتعبته نقابة الصحفيين وهو من قاد مسيرتها لأربع دورات ، وهو ربما سيجد في هذا المنصب الفرصة لكي يكون بمقدوره أن يعيد حقوق الصحفيين التي حرموا منها منذ سنوات، بعد ان بلغ شظف العيش لكثير من عوائلها حدا لم يكن بالامكان تحمل أوزاره ، حيث تدنت مستويات عيش أغلب عوائل الأسرة الصحفية ووصل بعضها الى حدود لم تعد مقبولة في كل الأحوال!!

لكن ردود الفعل التي أعقبت كتابة مقالي ونشره في المواقع الاخبارية أشارت في بعضها أن (عين) السيد نقيب الصحفيين لاتزال على وزارة الخارجية ، وهو يطمح لأن يقود تلك الوزارة المهمة، ويخلص من أوزار الأسرة الصحفية وهمومها، ولينتقل بتلك الوزارة الى الحالة الأفضل، وبخاصة أن للسيد مؤيد اللامي علاقات متطورة مع قادة وسياسيين من أكثر من بلد عربي ، وحتى على صعيد اقليمي ودولي، كونه رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب ومسؤولا رفيعا في الاتحاد الدولي للصحفيين، مما هيأت له الفرصة لكي يكون وجها عراقيا يطل على محيطه العربي والدولي، وتكون علاقات العراق مع تلك الدول في أفضل ألاحوال!!

وقد باركت مع نفسي تطلعات مشروعة من هذا النوع ، والرجل يستحقها عن جدارة، كما ان الأسرة الصحفية وان كانت قد (تخسر) السيد مؤيد اللامي نقيبا للصحفيين الا انها لن (تعارض) توليه مهمة من هذا النوع، وربما يعد بالنسبة لكثيرين فيها تقديرا منها لدور الصحفيين ومكانة نقابتهم ودورها ومكانتها بين العراقيين وعموم ساستهم،وربما يجد (البعض) من مجلس نقابة الصحفيين الفرصة مناسبة لأن يتولى ادارة النقابة من بعده، بعد إن اتهمه ( البعض) بان نقابة الصحفيين أصبحت (ملكا) للامي، ولن يقبل أن ينازعه أحد على تلك المكانة!!

بل كنا نحن معشر الأسرة الصحفية ومخضرموها منذ اربعة عقود نتوقع أكثر من هذا من قبل قادة الكتل السياسية وأقطاب العملية السياسية ، أن تعيد الاعتبار لكوادر الأسرة الصحفية، ولنقابة الصحفيين ولنقيبها على وجه التحديد، بأن تشركهم في مراكز صنع القرار ودوائر المسؤولية العليا، وتوفر للصحفيين ولعموم الاعلاميين ظروف عيش أفضل ، بعد أن تدهورت أحوال الكثيرين منهم نتيجة توقف الصحف وكثير من الفضائيات عن العمل، واصبح العاطلون عن العمل منهم يتعدى الالوف، بل حرم الكثيرون حتى من أبسط الامتيازات التي كانت تمنحها لهم النقابة ، نتيجة قرارات (مجحفة) بحقهم من رئاسة الوزراء ووزارة المالية وربما حتى مجلس النواب، الذي وعدته قياداته أكثر من مرارة بأن ستناقش أوضاعهم، لكن الأسرة الصحفية لم (تلمس) أي تحرك جاد لا من مجلس النواب ولا من رئاسة الوزراء، ولم تلمس أية (صحوة ضمير) لتحسين احوال منتسبي تلك الشريحة المثقفة الواعية التي بقيت في الواجهة من حيث الدور لكنها ( تراجعت) كثيرا من حيث المكانة!!

وأمنياتنا أن (يقبل) السيد مؤيد اللامي بمنصب وزير الثقافة ، إن لم يحصل على منصب وزير الخارجية، كون منصب وزير الثقافة هو أفضل بالنسبة لأعضاء نقابة الصحفيين وكوادرها ومنتسبيها، ، وكنت قد دعوت في مقال بهذا الشأن ، لإجتماع إستثنائي عاجل للنقابة لتدارك اوضاع النقابة ، وللتحرك على الكتل السياسية الكبيرة بهذا الإتجاه ، من أجل تحقيق هذا الحلم المشروع، وهو من يكون بمقدوره اذا ما دخل مجلس الوزراء الجديد أن يكون عونا لزملائه ويتذكر محنتهم، ويغتنم فرصة وجوده في مجلس الوزراء ليتخذ من القرارات ما يعيد لهم الاعتبار، وهو الذي بقي المدافع الدائم عن حقوق الأسرة الصحفية، التي أهملت لسنوات، وهو يريد هذه المرة أن ينصفها من ظلم السنوات العجاف، وينتقل بأحوال عوائلها الى واقع أفضل..وهو ما يتمناه الكثيرون من كوادر الأسرة الصحفية ومنتسبيها للسيد مؤيد اللامي، إن شاءت الاقدار الإلهية أن يتسنم منصب وزير الثقافة بعون الله!!