8 أبريل، 2024 8:14 ص
Search
Close this search box.

السيد كمال الحيدري وقطار التسقيط

Facebook
Twitter
LinkedIn

متى يتوقف هذا القطار ؟
إنه سؤال ينخر في نفس كل من ينتمي لمدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) فمدرسة أهل البيت غنيّتةٌ بالمآثر والفضائل وهي مدرسة تحوي مضامين الرسالة المحمدية بكل معانيها .. ومذهب الإمامية من أرقى المذاهب حضارة وشجاعة ومجداً وثراء ..

وبلا شك أن السيد كمال الحيدري هو واحد من أعلام هذه المدرسة الأصيلة ويتمع بمرتبة علمية متميزة من علوم القرآن – والعرفان – والفلسفة – والعقيدة وغيرها من الإختصاصات العلمية وله مؤلفات كثيرة رفدت المكتبات الإسلامية فضلاً عن الدروس والمحاضرات السمعية والبصرية التي ترجمها على أشرطة الفديو منذ دخوله الحوزة العلمية حتى يومنا هذا .. ولعلّ آخر ما إشتهر بهِ الحيدري هو البرنامج الإسبوعي الشهير { مطارحات في العقيدة } الذي كان يُعرض على فضائية الكوثر , وهو برنامج قد قلب الموازين والحوادث الإسلامية المزيفة الموجودة في أمهات الكتب التي يبثها أعداء مدرسة أهل البيت ” ع ” من الوهابية وابن تيمية وجهال هذه المدرسة الناصبية … وهذا البرنامج أحدث نهضة فكرية عند سائر المسلمين وبالأخص ” المسلمين الشيعة ” لما له من خصائص علمية وحقائق كانت خافية على أعين ومسامع الجميع … حتى أصبح هذا البرنامج الرقم / 1 في الإعلام العربي والإسلامي كونه يهتم بالأمور العقائدية كما يركّز عليها ويعتني بها كثيراً صاحب السماحة والعلم والفضيلة السيد الحيدري بقوله ” العقيدة أولاً ” ولكن للأسف الشديد وأقولها بمرارة ودون تردد أن مافيات المشروع الديني المزيف من الإتجاهات الأخرى سارعوا في تشغيل قطارهم التسقيطي ضد هذا المنهج المعطاء وذلك بسبب الأنانية والتحاسد وخشيتاً على مشروعهم الهزيل – الرخيص – النفعي والوصولي , وبالتالي يبقى هؤلاء الإنتهازيون محافظون على ثرواتهم المالية التي عبرت القارات على حساب تعطيل عقلية الفرد الشيعي وترك الشيعة بحالة السذاجة والصنمية !!!!؟

هل يُصدق القاريء إذا ذكرت لهُ موقفاً من مواقف الإتجاه المعادي لهذا السيد الجليل وهو موقف إعلامي من قناة ” الفرات ” وهي قناة ولائية المذهب – إيرانية الهوى – نجفية الإتباع

كان هناك برنامج ديني يظهر على هذه الفضائية .. وعادةً تكون في هذه البرامج فقرة المداخلات والإتصالات .. وكان أحد المتصلين يسأل مقدم هذا البرنامج عن السيد الحيدري ويتطلع الى التزود من معارفه وآثاره العلمية .. فكان الجواب المتوقع هو : أترك هذا الرجل ولاتسأل عنه فإنه لاينفعك بشيء !!! فتأمل ؟

أن دول اقليمية وإن كانت لها مشروع مرجعي لكنها اتحدت مع مافيات انطلقت شرارتها الاولى من النجف ثم التحقت بها عناصر من قم اجتمعت على تصفية السيد كمال الحيدري ,,, لقد أوفدت هذه المافيات عالماً من ( منظريها ) الى قم للسيد الحيدري بمهمة خاصة وهي رسالة نهائية وجهاً لوجه مع السيد كمال الحيدري وقالوا له بالحرف الواحد : لك أن تكتب من الألقاب ماتشتهي لنفسك إلا صفة واحدة وهي آية الله العظمى أو المرجع فذلك خط أحمر لامساومة عليه !!!

الكلام يأخذ مساحة واسعة في هذا المجال ولا أستطيع أن ألخّص هذه المواقف بعدة سطور … لكن أقول أن هذا القطار لايتوقف وهو قطار يعمل على هذا النحو منذ الأزل وأن السيد كمال الحيدري حاله حال أسلافه الصالحين الذين لم تكتب لهم الإستمرارية في مشروعهم الصحيح والسليم الخالي من تصنيم وتأليه بعض من يسموهم العلماء وفي واقع الأمر هم علماء في السكوت على مايجري لهذه الأمة .. فإن السيد الحيدري تمت محاربتهُ وتم تسقيطهُ حوزوياً وإعلامياً وهو على خطى أسلافه وأساتذته مثل السيد الشهيد محمد باقر الصدر بأنه عميل أمريكا , والسيد الشهيد الثاني محمد صادق الصدر أنه عميل الى حزب البعث , والسيد حسين الحمامي بأنه شيوعي , والسيد محمد حسين فضل الله بأنه ضد مظلومية أهل البيت ” عليهم السلام ” كذلك لم ينجو السيد كمال الحيدري من هذا القطار وآخرهاتمت مضايقته ومنعه من التصدي لأي عنوان من عناوين المرجعيات الدينية من قبل مافيات المشروع الديني المزيف وآخرها تم أغلاق برنامجه الذي قدم خدمة جديدة في التوعية والأداء والإسلوب .

وأخيراً هناك سؤال مطروح :

ماهي التهمة الحقيقية للسيد كمال الحيدري من هذا القطار العتيد ؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب