11 أبريل، 2024 12:05 م
Search
Close this search box.

السيد عون حسين الخشلوك المحترم

Facebook
Twitter
LinkedIn

السلام عليكم ..
لااشك يوميا بوطنيتك ونزاهتك واخلاصك وحبك للعراق كنت ولاتزال ملاذا للشرفاء وعنوانا للمظلومية وسندا للمظلومين وسيفا مشرعا على رقاب الفاسدين والسراق والجانحين بسفينة العراق .. عراق التأريخ والمجد والاصالة عراق الحضارة والفنون والعلوم والشواهد على ذلك كثيرة ..
اخي .. بما انك قضيت من عمرك ردحا منه مغتربا ورجل اعمال ناجح ولشخصيتك العراقية العربية كان لها دورا في بناء علاقات عامة مع شرائح مجتمعية مختلفة  ( دينية وتجارية وعلمية  والسياسية ) واطلاعك عن قرب على التركيبة السياسية في تلك الدول وكذلك دور شعوبها في حماية وتصويب النظام السياسي والحرص الشديد على استمراريته ..
اما في مجتمعاتنا العربية يختلف الامر حيث انتشار البؤر والعقائد الجاذبة التي تستأثر الانسان العربي كل شيء فيه حتى صغائر اموره (( عقيدة سياسية رمزية احادية النظرة والتفكير – عقيد مذهبية تعتمد على وثنية التدين اضافة الى ذلك ارادات عشائرية ومناطقية تكون حاسمة في بعض الامور )) مما انضجت فيه شخصية تابعة باحثة عن القيادة التي تمتلك صفات خاصة وتمتاز بالقوة والفكر والثاقب واتخاذ القرارات الصعبة ايام الملمات ..
اخي العزيز …. بعد 13 عام مغبرات اعادة العراق الى ما قبل الصناعة ةتعرضه لاكبر عملية نصب واحتيال عرفها التأريخ الحديث بأسم الحرية والديمقراطية والتغيير من مجموعة لصوص وقتلة وللاسف عراقيي الجنسية قتلوا الحرث والنسل وبددوا الثروات (( خربوها وكعدوا على تلها )) كان العراقي شاهدا ومظلوما في ان واحد ضاعت عليه الاتجاهات الاربعة بين ضنك العيش وفساد الافكار واستعباد الدين وغياب القيادة التي اشرنا اليها وضعف الارادة الصادقة لبعض القيادات الوطنية في توجيه طاقات الشباب فالاتجاه الصحيح وبلورتها في انضاج عمل جماهيري موحد على طريق الاصلاح والتغير لذا باتت جميعها مهدورة ومشتتة واصوات ضعيفة هنا وهناك ونتيجة لذلك لاحت تجمعات في عدة محافظات تجمعات غلب عليها طابع الانانية والفوقية لم تؤثر في المشهد السياسي وذلك لسهولة اصطيادها وترويضها من قبل السياسيين .
ثبت وبالدليل القاطع لايمكن لمشروع ان يرى النور بدون قاعدة جماهيرية منظمة وعلى رأسها قيادة وطنية شجاعة ومتبصرة كنت ولازلت من الداعمين لاي مشروع وطني منظم وتبشرنا خيرا عندما دعى الاخ انور الحمداني الدكتور والاعلامي كاظم المقدادي الى جمع شتات المتظاهرين والخروج من هذه الازمة بمشروع متجدد ومنظم لقيادة التظاهرات بأساليب متطورة وقد بعثت برسالة الى الدكتور كاظم المقدادي اشد على عضده بالاسراع في تبني مشروع البغدادية .. بصراحة استاذي الفاضل مشروعكم كبير واعتقد كان نتاج افكاركم وافكار الكثيرين من كان صوتهم عاليا تم صهرها ببودقة العراق ليرى النور متعجلا وهذا ليس عيبا بل يعكس الرغبة الجامحة في طرح لبنة وطنية قوية بعد ان استشعرتم خطر المرحلة ولسد الطريق على الكثير من المشاريع الهزيلة التي تهدف الى تمييع جهاد الشعب وتسويف مطالب المتظاهرين ..
استاذي الفاضل .. بوجود قاعدة شعبية للبغدادية وصوت مستمر مطالب بالاصلاح والتغيير غير كافيين في انجاح المشاريع الكبيرة بدون عمل في وسط الجماهير مع تنظيم ذلك وهيكلية واضحة ويستدل عليها وعناوين وطنية يشار اليها بالبنان اما غير ذلك ستذهب اصواتكم واصواتنا ادراج الريح .. بارك الله بجهودك الوطنية الخيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب