23 ديسمبر، 2024 12:21 ص

السيد عبد المهدي .. البصرة الموصل العمليات مقومات نجاحك .. إترك اليد المرتجفة لطفا

السيد عبد المهدي .. البصرة الموصل العمليات مقومات نجاحك .. إترك اليد المرتجفة لطفا

البصرة .. ثغر العراق وضرعه المدرار .. أم الخير .. لا يمكن استمرار السكوت على موت أبنائها البطيء جوعا وعطشا وظلما وكمدا ، وهم يطعمون أهل العراق ، كل أهل العراق ، من خيرات أرضهم .. والموصل الحدباء مدينة الرماح ، الشاهد الحي الميت ، على تترية داعش وهمجيتهم واجرامهم الغير مسبوق ، ومن ثم (قسوة) معارك التحرير التي مسحت نصف هذه المدينة (أيمنها) من خارطة كوكبنا الأخضر .. هذه المدينتان هما من أمهات مدن العراق تاريخا واقتصادا وجفرافية ، في الماضي والآن وفيما بعد الآن .. لذلك خطوة واحدة حاسمة حازمة منك يا رئيس الوزراء تنهي التناحر وتنصف بها الأنصاف نفسه وتعدل بها الميزان .. ندعوك أن تمسك قلمك بيد ثابتة غير مرتجفة وتوقع على قرار أختيار وزيرا للداخلية من محافظة البصرة ، ووزيرا للدفاع من محافظة الموصل .. بعيدا عن الطبطبة على ألأكتاف والخوف من زعل هذا أو ذاك .. تلك الخطوة ستعري أمام شعب العراق من يقول لا بالتصويت العلني على تلك الأسماء التي سترفعها ، وسيكون على جماعة الـ (لا) أن يواجهوا منفردين حشود شعب العراق .

أما اللاعبون بالنار في (هذا الوقت) الحرج من أولائك الذين يطالبون بالغاء قيادات العمليات ومن ضمنها عمليات بغداد .. فأنهم يخفون تحت اباطهم ما يعلنون .. لأنهم يعلمون من ناحية أن وزارة الداخلية ليست مهيأة في هذا التوقيت لتحمل وزر هذا الملف الخطير بسبب عدم استقلال تشكيلاتها لحد الآن ، وارتباط أكثرها بأحزاب السلطة وبعض المجاميع المسلحة .. والكل يذكر كيف أنه في صولة فرسان المالكي رفضت أفواج بكاملها من الشرطة الأتحادية مقاتلة الخارجين على القانون في مدينة البصرة .. وتلك ناحية أولى .. أما الناحية الأهم .. فأولائك يدركون أن عمليات بغداد قيادة تنسيقية تشرف وتراقب وتتابع عمل الفوضى الأمنية في العاصمة ، وهي في حقيقة الأمر سيف بيد القائد العام للقوات المسلحة ، ولا تأتمر سوى بأمره ، وهي احتياط استراتيجي له أيضا .. يوقف به بعض نتائج الحرب الباردة التي تجري على قدم وساق بين المجاميع المسلحة من ناحية وبعض التشكيلات الأمنية من ناحية أخرى والتي بسببها ما زلنا نجد قطاعات كبيرة من مناطق بغداد تقع تحت سيطرة تلك الميليشيات أو غيرها .. عبارة (فرض القانون) التي اتخذها القائد العام شعارا لعمليات بغداد ، ما زالت توجع أولائك الحالمين بالغائها والطامعين بأن يتجرد القائد العام من مقومات قوته الأمنية .. بل أن معظم المجاميع المسلحة وميليشيات بعض احزاب السلطة لا تخشى سوى عمليات بغداد .. حقيقة الأمر .. بعض العارفين بباطن الأمور يعلمون أن ايران لن يهدأ لها بال وستضغط بقوة وقوة على رئيس الوزراء .. من أجل تسليم الملف الأمني لمدن العراق الى وزارة الداخلية .. والعاقل يفتهم !!!