السيد “عبد المهدي” يَنْضَمّ إلى “جوكة” المُبَرِّرِين لما يجري في العراق من تجاوزات على القانون وتحديه! وتفاقم الفساد والمحسوبية والمحاصصة و”الشراكة”! المحصورة بين أحزاب “مصلحجية” وجماعات “عصابجية” وسياسيين “عربنجية” بكل ما تعنيه كلمة “عربنجية” في اللهجة المحلية العراقية!! .. – باستثناء البعض الضائع والخانع – كتبريره بالأمس للحرائق الأخيرة التي بررها بكل “هدوء وبرود ولامبالاة”! بأن سبب حرائق حقول القمح هو الجفاف والرياح! وكأن هذه الحقول زرعت هذه السنة فقط؛ سنة وفرة محصول الحنطة خاصة وتضرر المتآمرين على الاقتصاد العراقي وعلى الزراعة في العراق من سماسرة التجار المتعاونين مع “دواعش” دول معروفة؛ هذه الحرائق المفتعلة شعر فيها وعرف دوافعها أبسط الناس البعيدين عن السياسة والقيادة!!؛ وكذلك تزامُن حرائق أخرى شملت مؤسسات وبنى تحتية مختلفة؛ قبلها حرق صناديق الانتخابات الأخيرة و”الحروقات” العديدة التي شملت دوائر الدولة المختلفة لتأكل النار مستندات ووثائق وأدلة على الفساد والسرقات والعقود المزيفة وغيرها الكثير وهي لا زالت مستمرة وتظهر وتختفي ثم تظهر عند الحاجة حتى أصبحت “مؤسسة الحرائق” حسب الطلب!! والسيد عبد المهدي لا يتجرأ ولا مرة واحدة ويقول إن هذا العمل الإجرامي هنا وهناك هو شكل من أشكال الإرهاب والإجرام ويجب التصدي له بكل حزم وقوة وقسوة إن لم يأتي الذين يدعون التخريب!! بأربعة شهود عدول على هذا الزنا السياسي الإجرامي…( مو عيب تطلع منه وهو في طريقه إلى الاستقالة ويخشى “الانتقام”!! ثم ينزوي كما انزوى سلفه “العبادي” الذي ختمها بقوله “إن الفاسدين يستخدمون مرتزقة لتنفيذ فسادهم وسرقاتهم” ولا أستطيع اتهام أحد!! ثم خربها وجلس على تلتها أما “نصره المزعوم” ينفيه استمرار عصابات الدواعش في نشاطهم وهو خير دليل على زيف ادعاءه “الانتخابي” وحسب؛ والعتب على القادة العسكريين الذين حققوا النصر الحقيقي وكذلك قادة الحشد الشعبي الذين سكتوا على كذبه هذا وهم يعلمون أن “الدواعش” لا زالوا يتواجدون في مناطق مختلفة وبحماية القواعد الأميركية ومستمرين في عملياتهم المباغتة ويقتلون أبناءنا من الحشد والجيش.. وهكذا يخدعون الشعب العراقي ويزيدون مشاكله ويضاعفون ضحاياه ثم يذهبون بعيدا من حيث أتوا بعد قيامهم بالمهام التي سلمت لهم .. وعلى العراق وشعبه السلام!
كما برر السيد “مهدي” تمرد بعض العشائر – وربما أكثرها- على السلطات الأمنية وتحديها وامتلاكها الأسلحة المتنوعة واستخدامها في النزاعات المستمرة في كل أنحاء العراق وتمتد حتى إلى العاصمة “بغداد”.. كما برر السيد “مهدي” كل ما يجري من تجاوزات وتحديات للناس وللسلطات الأمنية بأن للعشائر دور مهم يجب أن لا ننساه!! وهو كما قال (أرأيتم ما فعلت العشائر! عندما هددت مياه السيول المندفعة من جهة إيران هددت الأراضي العراقية كيف هبت العشيرة “الفلانية” وعملت سدة تمنع مياه السيول من اجتياحها)!! تصوروا كيف برر وحلل وعقد واختزل كل المشاكل والجرائم والتحديات التي تقوم بها أكثر العشائر المنفلتة! وضررها على المجتمع العراقي وتهديد أمنه بأن العشيرة الفلانية منعت المياه من اجتياح أراضيها ومزارعها هي!!؟ هكذا تكون الحنكة والحكمة والتقدير والتفسير والتبرير لدى ساستنا الفطاحل!؟
من المحتمل تقديم السيد عادل عبد المهدي استقالته ويخلص من “هلدوخه”! بعد أن زاد الطين بله! والبلاوي بلوه! وبعد أن قام بعمل جبار!! حينما جمد “هيئة النزاهة” بإنشاء “مجلس مصافحة الفساد”!! الذي لم يكن له أي أثر أو نشاط بعد أن تلقى كما يبدو تهديدات من عصابات “حماية الفساد والفاسدين” المتحدة!! وقدموا له نصيحة بأن يهتم في متابعة الفاسدين الجُدد أما “القدامى” فقد أصبحوا “أعمدة البلاد والعباد” وسوف يدعمون “مجلس مصافحة الفساد” لمطاردة هؤلاء الجُدد ومنعهم من مزاحمة وإزعاج تماسيح الفساد العراقي الشهيرة!!..وأخيراً سوف يلتحق السيد “عادل” بالجعفري والمالكي والعبادي الذين خربوهه وكعدو على تلتها يتفرجون على معاناة الشعب العراقي المظلوم إلى أن يعرف هذا الشعب معنى الوحدة والنضال من أجل حماية العراق وأهله.