22 نوفمبر، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

السيد رئيس الوزراء .. هل تفقه ما صنعت يداك !!!

السيد رئيس الوزراء .. هل تفقه ما صنعت يداك !!!

رغم وجودك في نيويورك وانشغالك الدوبلوماسي إلا ان اننا على يقين من أن مشاهد فرحة اهلنا في الشرقاط وهم يستقبلون المحررين من ابنائهم في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لم تكن بعيدة عن ناظريك ، كما هي سابقاتها في العلم والرمادي والكرمة والفلوجة والقيارة ، والتي فتحت أمام مستقبلك السياسي ابوابا (محتملة) لأنتصارات ونجاحات محسوبة وغير محسوبة ، وايضا تصاعد مرتقب في مؤشر الدعم الدولي للعراق في كل المجالات .

وهنا .. نؤكد عليك أن تلك الانتصارات المسرّة التي صنعتها يداك كقائد عام للقوات المسلحة يخطط ويقرر بهدوء وتأني ، أبرزت مسؤولية كبيرة عليك شخصيا أنت ولا أحد آخر سواك .. والتي تتمثل في نواياك الشخصية في كيفية التعامل مع ابناء شعبك من اهالي تلك المدن المحررة بعد التحرير ، وكيف ستعزز فرحتهم في اعادة مهجريهم وتعويض ابنائهم مما دمرته الحرب ، وكيف ستدار تلك المدن بحيث لا تعود مرّة ثانية وتصبح حواضن لدواعش الأرهاب ودواعش السياسة ودواعش الفساد .

الموصل على الأبواب ان شاء الله وعيون أهلها وقلوبهم تحسب عليك كل شاردة وواردة ، وتراقب بدقة اجرائاتك في جاراتها المحررة ، لكي يكونوا لك ولقواتنا المسلحة الباسلة خير سند وعون من اجل استئصال سرطان داعش الذي أكل في كبد ثان أكبر مدن العراق بسبب قيادات أمنية فاسدة دعمتها أو على الأقل غضت الطرف عنها ثلة باغية فاسدة تابعة منبطحة من اشباه سياسيوا تلك المحافظة المنكوبة ، من أمثال النواب احمد الجبوري وعبد الرحمن اللويزي ولوبيهم الخسيس .

احذر ايها العبادي .. فتلك الشرذمة ستستخدم كل وسائل الضغط عليك ضمن نظام المحاور الذي انتهجوه تحت قيادة رؤساء كتل من امثال سليم الجبوري واياد علاوي وغيرهم .. ليس أولها تخويفك (بالأستجواب) ولا آخرها استخدام مليارات المال السياسي الفاسد الذي سرقوه من افواه العراقيين ومن عطايا مختار العصر بعد أن قبلوا يديه وحتى جزمته .. واعلم أن الشعب العراقي في الموصل قد حفظ الدرس وسيقف معك بقوة بعد أن ايقن بما لا يقبل الشك أن هؤلاء الطغاة المارقون (المنبوذون) هم سبب ويلاته ومصائبه .. فتوكل على الله وكن على ثبات كما هي قطعاتنا المسلحة ، فمستقبلك السياسي مرهون بمعركتك في الموصل .. واعلم أن الموصل هي كل العراق ، وأقل عطية منك لها أن تختار لها رجل من ابنائها وزيرا للدفاع مهنيا شريفا عراقيا اصيلا لم تتلطخ يداه بالمال السياسي الفاسد وبعقود السحت الحرام ، يكون المنصب له عنوانا للخدمة والتضحية والنصر .

أحدث المقالات