7 أبريل، 2024 3:16 ص
Search
Close this search box.

السيد رئيس الحكومة .. نحن اكثر منكم تضحية .. اعيدونا لبصرتنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

البصرة كان يسكنها الكثير الكثير من أهل السنة .. كما كان يسكنها الكثير من الديانة المسيحية وكذلك الصابئة في زمن النظام السابق (صدام حسين ) لم يكن اهل البصرة يعرفون الطائفية ولم يعرف الجار هل جاره سني أم شيعي كانوا يتبادلون الزيارات طوال النهار وحتى في ساعات الليل يأكلون الطعام معا .. وكذلك مع المسيحيين ,الكل يتزاور ويتبادل الأكلات الشهية والشعبية ..والأطفال يبيتون احيانا مع اقرانهم عند الجيران ..كان سنة الجنوب منبوذون من قبل صدام حسين لأن البعض منهم يحمل جنسية اخرى كويتية او سعودية أو له اقارب في هاتين الدولتين والكل يعرف مدى عدائية صدام لكل من الكويت والسعودية .. وكان أهل السنة في الجنوب يعادون صدام ولا يطيقونه .. وكذلك معظم المسيحيين لايطيقون صدام حسين .. وكان معظم المنتمين الى حزب البعث وجهاز الأمن والاستخبارات هم من الطائفة الشيعية .بعد احداث الكويت قلت لصديقتي المسيحية لماذا لا تهاجرون الى اوربا او امريكا فأنتم هناك مرحب بكم عكس المسلمين فأجابتني نحن لانستطيع أن نغادر البصرة فكيف نفارق العراق .
تركت وظيفتي بعد مضايقات عديدة من المسؤولين في العمل لكوني لا ارغب في الأنتماء الى حزب البعث وكانت احدى الرفيقات المسؤولات وهي من الطائفة الشيعية واقل مني شهادة وتخشى أن ان اكون اعلى منها وظيفيا فتم اقصائي من اختصاصي ونقلي الى قسم آخر لاعلاقة له بشهادتي واختصاصي وكان ذلك تجميد متعمد كي أكون فائضة عن العمل وبذلك يتم الاستغناء عني هاجرت بعد احداث الكويت مع زوجي الذي ينتمي الى حزبك يارئيس الحكومة ولكنه كمعظم المنتمين لهذا الحزب
لايعرفون الوفاء لمن يخلص لهم ويضحي من اجلهم بعد أن ساعدته في الوصول الى هدفه تركني في شوارع احدى الدول بلا مأوى ولا معين ولا رجل يحميني من وسط مليء بالذئاب المفترسة.
بعد سقوط نظام صدام فرحنا كثيرا واستبشرنا خيرا ولم نفكر لحظة من سيكون الحاكم شيعي أو سني .. لا بل فرحنا ان يكون شيعيا فقد ينصفنا اكثر وينصف مدينتنا التي هي نقطعة ضعفنا البصرة الحبيبة حبيبة ابائنا .
قناة الفيحاء شاهدة على مداخلاتي في عام 2004 و2005 وعلى الهواء مباشرة بأننا نريد حاكما شيعيا .. كنت مخدوعة أن من ذاق الظلم يكون أكثر عدلا .. بعد استلامك للحكم يارئيس الوزراء 2006 عدت للبصرة وانا اعيش احلام وردية ولكني فوجئت أن معظم صديقاتي المسيحيات هاجرن ومعظم الصابئة غادرن العراق , أما اهل السنة فالكثير منهم هاجر والموجود مختبيء يخشى القتل والتهجير .
في ربيع 2006 كان التهجير القسري لأهل السنة في البصرة وبأ وامر رسمية من الحكومة أما أنا فقد رفضت الجهات الحكومية اعادتي للوظيفة كوني سنية ونلت من تهديد المليشيا الشيعية بالقتل الكثيروعدت للمهجر من جديد .
أني أسال كل المرجعيات الدينية ,, واسأل مقتدى الصدر ,, واسأل عمار الحكيم ,, وأسال رئيس الوزراء ماذا جنوا اهل السنة في البصرة لكي يذبحوا مرتين .. زمن الحاكم السني .. وزمن الحاكم الشيعي وعلى من يدعي انه يمثل اهل السنة ويريد التوقيع على وثيقة الشرف التي يطالب بها نائب رئيس الجمهورية خصير الخزاعي عليه ان يعيد اهل السنة في الجنوب الى مدنهم ويأمن لهم حياتهم بعد ذلك من حقه ان يوقع  عنهم على مثل هذه الوثيقة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب