بعد إن غطت مدن العراق بماء الأمطار أخذ البعض يتصيد بالماء العكر , من قبيل أولا إلقاء اللوم على الحكومة وتحميلها مسؤولية هذه الفيضانات , وثانيا التصريح بأن الحكومة فاشلة ولا تمتلك الكفاءة لتقدم الخدمة المطلوبة أو توفير الحلول الآنية والفرية لمثل هكذا ظروف , وثالثا طرح أنفسهم وكأنهم هم من يملكون هذه القدرة والكفاءة ! .
ولعل من ابرز هذه الجهات المعادية للحكومة العراقية عموما والسيد المالكي خصوصا هي ( كتلة الأحرار , وزعيمها مقتدى ) حيث أخذوا يهرجون ويطلقون التصريحات المضحكة ” لو صح التعبير ” , ولكن السيد المالكي استخدم أسلوب رائع في كشف وفضيحة مقتدى وأتباعه , وبين للجميع أن هؤلاء أولا :لا يملكون مبدأ , وثانيا : لا يمتلكون أي كفاءة في أي مجال .
فمن ناحية عدم امتلاكهم المبدأ نثبت ذلك من خلال شخصيتين على سبيل المثال لا الحصر , الشخصية الأولى ( حسن لعيوس ) عضو كتلة الأحرار في محافظة ذي قار, ومن قيادات مليشيا مقتدى في تلك المحافظة , ومن اجل المنصب ترك مقتدى ومبدأه وما يعتقد به وذهب مع ائتلاف دولة القانون ” في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ” , والشخصية الثانية هي شخصية أصبحت أشهر من نار على علم ” عبعوب ” صاحب الصخرة ؟! , وهذا الشخص بمجرد أن عرض عليه منصب إداري ترك مقتدى وما يعتقد به وضربهما عرض الجدار .
أما من ناحية عدم امتلاكهم الكفاءة , فأوضح مثال هو ” عبعوب ” نفسه وصخرته الشهيرة ؟! هذا هو احد قادة مليشيا مقتدى ومن أبرز أتباعه ؟ والكل شاهد وسمع تصريحاته ” الصخرية ” وهذه تشابه تصريحات مقتدى التي سبق وتناولتها ” تصريح فضائي ” ؟؟!! فهذا أبسط مثال وأوضحه لمعرفة مدى الكفاءة التي يمتلكها المقتدائئين ؟ فهم كقائدهم ” الفلة ” .
فكانت هذه خطوة ذكية جدا من السيد المالكي لكي يظهر للشعب العراقي حقيقة مقتدى وأتباعه , فهم يطالبون بان يكونوا في مناصب يستطيعون من خلالها خدمة الشعب ( حسب إدعائهم ) والسيد المالكي فسح لهم المجال ونصب ” عبعوب ” أمين عام لأمانة بغداد وكان النائب عن كتلة البرلمان ( بهاء الاعرجي ) أول المهنئين لعبعوب , وبعد تسلمه لمنصبه مباشرة أطلق تصريحه ” الصخري الغريب العجيب ؟!!” , وكان هذا من اجل أن يفهم الشعب العراقي إن هؤلاء لا يصلحون لأي منصب مهما كان ولا خير فيهم أبدا , مجموعة من النكرات والحثالات من القتلة والمرتزقة والتي لا تملك أي كفاءة إدارية أو سياسية , وإنما يتميزون بالغباء والكذب والنفاق ,
فالسيد المالكي قد حقق نجاحا في كشف تربية مقتدى لإتباعه طيلة هذه المدة , وكذلك مستواهم الفكري والإداري الضحل , والكل شاهد هذه التربية , فمبروك للسيد المالكي هذا النجاح في كشف حقيقة المنافقين .