نبدأ بالسابقون .. السيد المالكي لن يدوم إلا وجه الله ، وكان أمامك تجارب كثيرة سبقت عهدك لكي تتعض منها ولا تكابر .. الموضوع انتهى شكليا وموضوعيا .. ولو فرضنا جدلا ان الأتحادية ستعطيك الأفضلية ، فمن سيرفع يده لاحقا مؤيدا لك في مجلس النواب ؟، وقد غادرك الأقربون قبل الأبعدون وأصبحت القضية كسر ضلع .. أما اولائك الذين ما زالوا يحومون حولك تملأ رؤوسهم أحلام العصافير من الذين ربيتهم على السحت الحرام ، وهم ما زالوا يدفعون بك الى اتخاذ اجراءات عقيمة فاشلة لا طائلة منها ، فمن المؤكد أنك ستتورط بسببهم وتخسر حتى بعض من ضمانات وربما منصب حكومي قد تقرره الكتل السياسية خلال المرحلة المقبلة ، وستدفع وحدك أثمان غبائهم وفسادهم ، وسيخرجون هم منها سالمين مسلحين .. ألا يكفيك التهاني الدولية والأقليمية والداخلية الكبيرة لدولة الرئيس العبادي وللرئيس معصوم وخصوصا تلك الواردة من راعية العملية السياسية في العراق طيبة الذكر امريكا ، لكي تعلم وتتيقن أن أمر الله قد قضي .. تلك نصيحة حقيقة توزن بالذهب ، لتعيد تقييم حياتك المهنية والسياسية ، وتقييم اخطائك مع نفسك لتحافظ على الأقل على ما تبقى من ماء وجهك .. فهل أنت مدرك لهذا الأمر ؟؟؟
السيد العبادي .. كلمة سحرية واحدة هي مفتاح الحل وبلسم شفاء العراق واعادة لحمة العراقيين .. هي واحدة ليس لها ثان .. هي المصالحة الوطنية الحقيقية .. التي ستعيد العراق الى أن يكون (دولة) ، وستعيد حتما من خلالها الحقوق المشروعة لمن ضامه زمان المالكي وجوّعه الأجتثاث وسلبت انسانيته 4 ارهاب .. حينها ستجد ان داعش ما هي إلا ( فقاعة ) ستدوس عليها اقدام اولائك الذين سيتنفسون عبق الحرية لأول مرة منذ اكثر من عقد مضى .. وستجد ابنائك الذين هم اهلنا العراقيين من الطيف السني العزيز علينا ، ينهون موضوع داعش ومن هو خلف داعش خلال أيام بكل شجاعة ووطنية .. فهل لسحر تلك الكلمة ومفعولها العجيب مكان مميز في قلبك ؟؟