يبدوأن حكومة حيدر العبادي بدأت بالأفول ..بعد أن أغرقتها المشاكل…وكبلتها بقيود صعبة ..وبعد أن ظهرت الثغرات في حكومة العبادي …كما أوقعت المتابعين في حيرة من أمرهم …في تقيم الوضع ودور الحكومة فيه…المأساة بدأت تتفاقم نتيجة الأنكسارات المتلاحقة …يرجع ذلك لأسباب كثيرة منها أسباب مزمنة كون الحكومات التي نصبها الأمريكان …أعتمدت في تشكيل الجيش الجديد على عسكر أتخموهم بالرتب الوهمية… معتقدين أنهم قد تم شرائهم بعد أن أحتسبت لهم سنوات الخدمة منذ خروجهم (أخراجهم )من العسكرية …ولربما كان بعضهم قد فصل لأسباب جنائية أو فساد …فقد تحول الملازم الى عميد …وبدأت الرتب تتقاطركالرز… على أكتاف البعض منهم …وقد ذكر الخبير عبد الكريم خلف طرفة وهي أن أحد الضباط ولد نقيب حسب ترتيب الرتب… كما ذكر وزير النقل باقر جبر كلمة وهي الوحيدة التي نطقها صدقآ… حيث قال أن الرتب العالية في جيشنا أصبحت كثيرة لكن دون فائدة تذكر …تصوروا أننا بتنا نحتاج الأردن في تدريب قواتنا …والى دول أخرى في حين كان الجيش العراقي في عهد صدام حسين قبل الغزو يحسب له حساب …بل يعتبر من أهم وأكفأ الجيوش …في حين أصبح الآن يهرب ويختفي… لمجرد أشاعة أو دعوة من أعلام مغرض أو خبر مدسوس …وتحدث الكثيرمن حالات التعرض من قبل أرهابيي داعش…حيث يختفي الضباط ويتركون مواقعهم ومعداتهم …وبعضها لم يتم فتح صناديقها (هذا ما حدث في أكثر من حالة وموقع )مع أن العسكر هم متطوعون… يتقاضون رواتب يحلمون بها.. حتى قيل أن الجيش العراقي أصبح أشبه بجيش مرتزقة … وأجمالا فقد أكتسب الجيش سمعة سيئة مع الأسف …الضباط بعضهم مرتشون وسراق …وبعضهم يقود جيشا وهميا …يطلقون عليهم (فضائيين )أي مجرد أرقام في السجلات فقط على سبيل المثال …في الانبار قبل سقوطها كان المفروض أن تكون بمستوى فرقتين أي 20 ألف عسكري لكن الواقع الحالي أن الموجود 5آلاف متواجدون ينهزمون …عند أول بادرة هجوم مقابل 300أرهابي من داعش ويبررون أنهزامهم بأي حجة…حتى أصبحوا نكته يتندر بها الآخرون نكاية بهم… أما الشرطة المحلية فما أسهل أن يتركوا أماكن عملهم …ويذهبون الى دورهم ثم يعودون بعد أن يدعوهم وبدلا من محاسبتهم على ترك واجبهم وسلاحهم ….تلتمس الدولة منهم العودة وأن عادوا فهم أصحاب الفضل وعلى الدولة أن تحسب فترة غيابهم لصرف رواتبهم …وهكذا في كل منطقة تجري نفس الحكاية …أما السبب …لا نريد أن نفتح ولا نريد أن نتطرق الى ما رأيناه وعشناه…حتى في بعض مكاتب النواب مع الأسف …حيث تشكل حماياتهم أشبه بالدوائر ومن يطلب من النائب الذي أنتخبه …عليه أن يدفع مقابل تسهيل أنجاز معاملته …هذه الحالات لنا فيها أحاديث لأن بعضها حدثت لنا شخصيا
ولذلك لا يعنينا لقاء العبادي بأوباما …على هامش مؤتمر السبعة الكبار ولا ما جرى أو يجري لأنه لايسمع صراخنا وحرصنا …فقد صموا آذانهم عن سماع مشاكل بلدنا الذي أشرف على الضياع والتشتت والتشرذم …وبالمناسبة ولأنقاذ بلدنا نطالب بمناقشة موضوع الأفراج عن رئيس أركان الجيش العراقي السابق والمجموعة التي حكمت معه ورد الأعتبار لهم وأعادتهم للخدمة وتكليفهم كونهم عسكريين محترفين ولهم خبرات كبيرة لا يستغنى عنها مهما كانت الأسباب والمبررات…والعمل على أعادة هيكلة الجيش العراقي كجيش محترف وأصدار قانون التجنيد الألزامي لحماية البلد من المخاطر المحدقه …لأ نقاذ سمعة الجيش العراقي والقوات المسلحة …أننا نطالب حكومة العبادي بأعادة النظر في الأحكام التي صدرت بحق الضباط …وهي أحكام سياسية وليست جنائية …نحن نطلقها صرخة أستغاثة …بعد أن ثبت باليقين المطلق أن الأمريكان هم الموجهين لداعش ولهم في ذلك أكثر من سبب وغاية وهدف
وهنا ينبغي أن نحذر السيد العبادي… من ثقل القيود التي تفرضها أمريكا بصورة لاتجعل من حكومته القيام بأي نشاط دون توجيه أمريكي… كونه ملتزم بما يملونه عليه …كما نقولها على المكشوف وبالفم المليان أن أيران لا يعنيها أمن العراق وسلامة أراضيه بقدر ما يهمها أبعاد الخطر عن حدودها …فأن أعانتنا فشكرآ لها وألف شكر …مع علمنا بالدوافع والأسباب التي دفعتها لذلك ..سنرى.
[email protected]