20 مايو، 2024 1:13 ص
Search
Close this search box.

السيد العبادي سيوحد العراقيين وسيقضي على الفساد المالي والاداري

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا شك ان العراق وعلى مدى عقد من الزمن كان يعاني من تدهور امني متسارع , فتنظيم داعش الارهابي هو صاحب المبادرة والمباغته حتى بدت تسقط عدد من المحافظات والمدن والقصبات بيدة , بنفس الوقت الجيش العراقي ورغم التخصيصات المالية الكبيرة له والاسلحة المتنوعة التي جهزبها كان مريضا ويعاني الضعف والهشاشة بسبب الاختيار غير الموفق له من قادة لا يملكون ضميرا وطنيا حتى انهم باعوا المؤسسة العسكرية واسلحتها وجنودها الى جرذان داعش المرتد في التاسع من حزيران الماضي , وقد رافق هذا كله عجز تام في تقديم الخدمات في ظل استشراء الفساد المالي والاداري
 والاستحواذ على المناصب في جميع مؤسسات الدولة كافة ,اما الكتل السياسية فكانت متنافرة متناحرة مما انعكس على الشارع العراقي بحيث اصبح يغلي حقدا طائفيا … في ظل هذا الوضع الماساوي وقع الاختيار على السيد حيدر العبادي السياسي المتمرس والاكاديمي المبدع  ليكون رئيسا للحكومة التنفيذية في ظل ترحيب محلي واقليمي ودولي فكانت اول خطوة مباركة له استطاع ان يسمي وزيري الدفاع والداخلية في تشكيل حكومته بعد ان عجزت الحكومة السابقة ان تحقق هذا على مدى اربع سنوات ثم بادر وبحنكة ادارية مميزه ان يلغي حلقة ادارية زائدة تمثلت في مكتب القائد العام
 للقوات المسلحة وتبعها بتغير قادة وامراء بعض الوحدات العسكرية في وزارةالدفاع واجرى حالة مماثلة لها في وزارة الداخلية … اليوم وفي ظل حكومة العبادي الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي حققت انتصارات باهرة على عصابات داعش حيث طهرت الارض من رجسهم في جرف الصخر وبيجي وامرلي والسعدية ودفع شرهم عن بغداد بعد ان كانوا مصدر خطر عليها …العبادي كان حازما وسيكون اكثر حزما وصلابة مع الخائنين والمتخاذلين والفاسدين فبالامس امر باعتقل مدير البنى التحية في وزارة الداخلية وبعض ضباطه والقي القبض على مسؤول كبير في وزارة الدفاع كان يعطي تحركات الجيش
 العراقي لعصابات داعش …لقد اعلن السيد رئيس الوزراء بانه شخص 50000 فضائيا في وزارة الدفاع وهذا يعني انه بدء وعلى بركة الله بكشف ملفات الفساد الواحدة تلو الاخرى في جميع مرافق الدولة وسيخضع هؤلاء وكل الحلقات التي ارتبطوا بها الى العقاب الصارم , وكان من الحكمة والعلمية والموضوعية التي تحسب للسيد العبادي ان يختار د. مظهر محمد صالح ليكون مستشاره الاقتصادي فكان نعم الاختيار الموفق, وكم تمنيت ان يكون د.سنان الشبيي محافظا للبنك المركزي بعد ان يثبت براءته من امام القضاء العراقي فقد يكونا هؤلاء الخبراء الاقتصادين عونا لنا في مواجهة المشاكل
 الاقتصادية وبالاخص الناجمة عن انخفاض اسعار النفط عالميا .
ان الطبع الهادىء ونقاء السريرة للسيد العبادي جعلته ان يحظى باحترام وتقدير كل الكتل البرلمانية وجميع قادة الكتل السياسية , كما ان المرجعية الدينية العليا ترى فيه الخير والمقبولية لتوحيد العراقيين والقضاء على اعداءهم من الدواعش وسارقي المال العام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب