23 ديسمبر، 2024 12:01 ص

السيد العبادي” اياك واستثمار الفوز في اربيل…

السيد العبادي” اياك واستثمار الفوز في اربيل…

استعادت الدولة الأتحادية كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها.. لابأس أنتصار لهيبة الدولة وفرض الأمن تحت مظلة الدستور، هذا العقد الأجتماعي الذي لطالما شهدنا كعراقيين معارك أعلامية بأتهامات خرق الدستور من كل أقطاب العملية السياسية بالعراق.
اليوم وبعد أحداث كركوك باتت الحكومة العراقية منتشية بفرحة النصر ولي ذراع الانفصالين وبحسب وصفها!
السؤال وماذا بعد كركوك؟
هل هناك نية لأصحاب الرأي المتشدد أو كما نصفهم ب (الصقور) للذهاب أبعد من حدود كركوك وصولا إلى مشارف أقليم كردستان وأقتحام اربيل؟
وان حدث فيقينا أن هذا سيكون بمعاونة ومساندة قيادات الحزب الوطني الكردستاني في محافظة السليمانية، وبنفس الاتفاقيات والمساومات التي حدثت في كركوك وبأشراف مباشر من قاسم سليماني.
الكرة الآن في ملعب السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء.. السيد العبادي يجب أن ينظر إلى المشهد برؤية رجل الدولة الذي يمثل صمام الأمان لكل العراقيين.. شيعة، سنة وأكراد وباقي الأقليات والديانات. على السيد العبادي أن لايسمح للبعض بأستثمار الفوز والنصر في كركوك وتحويله إلى قضية ثأر وشماتة من رئاسة أقليم كردستان، وأن يكون الجدار الصلب أمام كل من يحاول الانتقام من السيد مسعود برزاني وقيادات حزبه، لأن هذا سيؤدي إلى صراع وخلاف عميق مع شريحة كبيرة من أبناء الشعب العراقي.
في الحقيقة العراق اليوم يمر بمرحلة حرجة جدا، ويجب على العقلاء الرجوع إلى طاولة المفاوضات لحل كل الخلافات بين أطياف الشعب.
فكل استثمار فوز بعد خط منطقة التون كبري هو منزلق للسيد العبادي والحكومة العراقية وأعطاء الضوء الاخضر للسيد مسعود البرزاني ان يصل صوته الى مجلس الامن والرأي الدولي لاسيما وأن بعض الشخصيات الصديقة والمقربة من السيد البارزاني بدأت بالتحرك بأتجاه تدويل القضية وايصال المشكلة الى طاولة مجلس الامن ..
قد يأتي استثمار الفوز بما لاتحسب عقباه وقد يرتد بالضد على نشوة الفوز وحرق الاخضر واليابس والرجوع الى مربع الاقتتال وسفك الدم وحينها لن يبقى بالقوس منزع..