أهل القضية جماعة غامضة تطلق على نفسها “أصحاب القضية” حيث وصفهم الاكاديمي ” أحمد رسول ” بأنها “حركة سياسية مهدوية متطرفة “منحرفة ” لا تؤمن بالوسائل الاخرى لنشر دعوتها والتبشير بها وأن لغة العنف عندهم هي الخيار الوحيد”, حينها دعا رجل معمم بالعمامة السوداء وغطى وجهه وجهه بكمامة سوداء ايضاً ولم يعرف عن نفسه وقد تكشفت اوراقه فيما بعد ويدعى ” حيدر حذام ” وظهر خلال المقطع الذي يدعوا فيه إلى “حملة إعلان البيعة للإمام الموعود المنتظر السيد مقتدى الصدر”، في إشارة إلى الأمام الغائب المهدي “عج” الذي يأمل عودته وهو الإمام الثاني عشر , وهذه المجموعة تطلق على نفسها أصحاب القضية، وقد أشاعوا أن الإمام المهدي “عج” سيظهر في الكوفة وذلك بالتزامن مع قرار من السيد الصدر بالمشاركة في الاعتكاف”, ويذكر ان هذه المجموعة المتطرفة والمنحرفة تعتبر أن مقتدى الصدر هو الإمام المهدي “عج” او وصيه مما أثار حفيظة السيد الصدر, وقد اعلن السيد تجميد التيار الصدري عاماً كاملاَ مبيناً ان استمراره في قيادة التيار وفيه ” أهل القضية” وبعض الفاسدين والموبقات “أمر جلل”, وقال زعيم التيار الصدري : أن أكون مصلحاً للعراق ولا استطيع ان اصلح التيار الصدري فهذه خطيئة، وان استمر في قيادة التيار الصدري وفيه “اهل القضية” وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات فهذا أمر جلل”. ولذا اجد من المصلحة تجميد التيار اجمع ماعدا صلاة الجمعة وهيئة التراث و”براني السيد الشهيد” لمدة لا تقل عن سنة.. لأعلن براءة من كل ذلك امام ربي اولاً وامام والدي ثانياً كما ويغلق مرقد السيد الوالد “قدس” الى ما بعد عيد الفطر على ان تنفذ هذه القرارات من هذه الليلة المباركة فوراً, وفي تطور لاحق تم اغلاق الصفحة الخاصة بزعيم التيار الصدري على موقع تويتر كما يظهر في حسابه الرسمي كما تم اغلاق مرقد السيد الشهيد الصدر، والمكتب الخاص بالصدر ما عدا البراني.
ماذا نعرف حتى الآن عن “اهل القضية ” ؟
بعد ليلة مليئة بالغموض في النجف الاشرف أعلن السيد مقتدى الصدر تجميد التيار الصدري عاماً كاملاً قبل أن يتوارى عن الأنظار في مواقع التواصل الاجتماعي إلى إشعار آخر على خلفية ظهور “أهل القضية” وهي مجموعة متطرفة “منحرفة ” دعت إلى مبايعة الصدر، زاعمة أنه “الإمام المهدي عج ” , ورغم أن ناشطين صدريين أكدوا أن قرار زعيم التيار وأد فتنة حرّكتها جماعة منحرفة، إلا أن أوساطاً نجفية تتداول فرضيات مختلفة عن محرك سياسي واجندات خارجية وراء ظهور أهل القضية. ويذكر ان السيد الصدر وضع شروطاً للاعتكاف في مسجد الكوفة، بوثيقة رسمية تحمل شعار “عام التغيير” وسرعان ما توافد مئات الصدريين للاعتكاف في المسجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، بعد ملء استمارة خاصة بالاعتكاف والهدف منها فرز ” العناصر المسيئة ” عن صفوف التيار, حيث مرت الليالي الأربع الأولى بهدوء، دون تسجيل أي نشاط غير طبيعي، حتى انتشر مقطع فيديو سجله زعيم حركة “أهل القضية” المتطرفة المدعو” حيدر حذام “يدعو فيه أتباع التيار الصدري إلى “مبايعة” الصدر بوصفه “الإمام المهدي عج “, وفي الليلة الخامسة من الاعتكاف تجمع العشرات من جماعة “أهل القضية” في مسجد الكوفة وأعلنوا “البيعة” للسيد الصدر ما أثار جدلاً بين المعتكفين في المسجد وسرعان ما تحول إلى احتكاكات استدعى تدخل القوات الأمنية على الفور, أعقب ذلك سريعاً تدخل مفارز الأمن الوطني التي ألقت القبض على زعيم الجماعة و65 من أتباعه بموجب مذكرة قضائية صادرة من محكمة الكرخ وعندها اعلن السيد الصدر إلغاء الاعتكاف واصفاً “أهل القضية” بالـ” سفهاء” وقرر تجميد التيار الصدري لعام كامل قبل أن يغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ,وختم السيد الصدر تغريدته قائلاً ” أن أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع إصلاح التيار فهذه خطيئة والله قد سئمتهم وسئموني.