23 ديسمبر، 2024 9:47 م

السيد السيستاني وقوة الاصلاح‎

السيد السيستاني وقوة الاصلاح‎

لا احد ينكر القوة التاثيرية لكلمة السيد السيستاني في الشعب وقدرته على تغير الامور لمقبوليته وشرعيته فهو السيف المسلط على رقاب السياسيين كائنا من كانوا وهذه الكلمة استطاعت ايقاف المد الداعشي الرهيب وهو بالتالي يستطيع بكلمة اخرى ايقاف الفساد وانقاذ العراق من تسلط الفاسدين وبمعنى الاعتقاد الديني والنفسي المتجذر لدى الشعب العراقي بضرورة وجود المخلص يضع السيد السيستاني في دائرة الطاعة الالهية التي ينبغي اتباعها من قبل الشعب وهنا تكون لكلمته قوة التاثير المباشر في اسقاط الفاسدين واعادة العراق الى دائرة الاصلاح  ولانحتاج الا الى خطوات معينة لتطبيقها وهي 
1- ان تسترجع كل الممتلكات التي استحوذ عليها السياسيون دون وجه حق بعد سقوط اللانظام البائد في داخل العراق وخارجه وتطبيق  شعار ( من اين لك هذا)
2- اعتبار الاستيزار والاستيناب خدمة عامة لايتقاضى المكلف بها سوى مكافأت مالية شهرية لاتتجاوز الاربعة ملايين دينار ولايتمتع باي امتيازات اخرى طوال فترة ممارسته الخدمة العامة
3-منع المكلفين من الاشتراك هم وافراد عائلتهم بالمناقصات والمزايدات والمقاولات الحكومية ومتابعة رصيدهم المالي في المصارف والبنوك والتحويلات التي تتبع ذلك
4- تقليص عدد الحمايات والسيارات والنثريات الخاصة بهم الى مايقارب  80%
5- الغاء مبدأ الحصانة والخضوع للمحاسبة حاله حال العراقيين جميعا
وهذه الاجراءات لا تحتاج الا الى قدرة التاثير التي نوهنا عنها بسماحة المرجع الاعلى واعتبار الثورة على دواعش الفساد مكملة للثورة على دواعش الارهاب والقتل وايقافهم بنفس الطريقة التي اوقفها بهم السيد السيستاني وهنا لابد من الاشارة الى موقف  المرجعية الرشيدة الاخير الواضح والصريح من ظواهر الفساد المستشري في حكومات العراق المتعاقبة ولم تستثني سياسيا ولا حزبا من الاشتراك في ادامة الفساد وبالتالي لن يوقفهم الا فتوى جهاد ضد الفساد والفاسدين مؤطرة بالخطوات السابقة منعا للالتفاف على راي المرجعية وفتواها وبصورة لاتقبل التاويل والتحويل وسترى بعينك كيف سيفر الفاسدون من الجحور الى الجحور
وللحقيقة فان اراء المرجعية ومواقفها السديدة دوما الاثر الكبير في الانقاذ والاصلاح وعليها يعول العراقيين في خلق الفرصة الحقيقية لمكافحة الفساد واعادة الامور الى نصابها الطبيعي ولايطلب الشعب الا ان يكون حاله حال الدول الاخرى من حقوق وواجبات ليس اكثر وان تحفظ كرامته وتصان ادميته وان يرفع عنه الظلم والحيف وان تقدم له الخدمات الاساسية التي تحمل اعباء توفرها لوحده بينما تحول السياسيون الى اباطرة واكاسرة بفضل هؤلاء البسطاء واستطاعوا من خداعهم طوال اثنتي عشر عاما ولابد من الاشارة الى ان مرجعية الامام السيستاني هي الحل الاخير قبل ان ينتهي العراق ويدمر بكليته ويتحول الى دويلات فارغة المحتوى  ولنا بالسيد السيستاني دام ظله الامل الكبير والاخير.