يعد السيد السيستاني رمزا من رموز الامة الاسلامية وجزءا من تراثها الانساني الخالد..فقد كان ولايزال وسيبقى سندا وسدا منيعا لدرء الفتن والصراعات الطائفية المقيتة وعين العقل وميزان الحكمة وبوابة نجاة الامة من صراعاتها المحتدمة المريرة عبر تاكيداته المستمرةعلى نبذ العنف والكراهية وعدم التحكم على اساس طائفي او عرقي ودعوته الى التلاحم والوحدة وتجاوز الخلافات لمواجهة سيل الاخطارالتي تواجه الامة الاسلامية في حرب شعواء ضروس تكالبت فيها قوى الشر والظلام والرذيلة والتسلط لتنتهك ارض المقدسات وتستبيح الحرمات وتعيث فسادا وقتلا وتشنيعا بالاسلام والمسلمين ومختلف الاديان تحت رايات ضالة دربت وجهزت وعبئت فكريا في مطابخ السي اي أي لتعيد رسم خارطة الوطن والامة من جديد اتخذت من الاسلام شعارا وارتدت عمائم المسلمين زورا وصالت وجالت في أرضنا الطاهرة تحت غطاء امريكي اسرائيلي صليبي باموال سحت عربية ورايات الضلالة الجاهلية .وعند نزول البلاء وحلول الكارثة بدخول جرذان الصحراء وقطاع الطرق وبقايا فتات موائد العمالة والخيانة الدواعش الاراذل وتدنيسهم ارضنا الطاهرة هلل الكثيرون لهم ووصفوهم بالفاتحين المحررين وطبلت لهم زمر الغدر والخسة والخيانة استباحتهم للاديان وتهجيرهم الطوائف وقتلهم على الهوية ولم ينج من شرورهم الصغير والكبير والامهات …فجاءت صرخة الحق المدوية من السيد السيستاني وجاء معها الجهاد الكفائي الذي هب العراقيون والمسلمون من كل الدنيا لتلبيته فاوقف رجال الحشد الشعبي الابطال زحف الجرذان واستطاعوا بزمن قياسي من رد الاعتبار لسلسلة الهزائم في عهدمختار العصر والزمان وحاشيته المبجلة ودحروا العدوان وتحول صراخ المطبلين ودعاة الحرب الى نداءات استغاثة وصراخات بفعل ضربات ابطال الحشد الشعبي الذين سطروا ملاحم وفاء عراقية اصيلة بعيدة عن الطائفية والاثنية وحرروا الكثير من الارض وصانوا العرض والحرمات …من هنا كان نداء السيد السيستاني ميزان حق وحكمة وصراط عدل وبوابة نجاة للعراق من دسائس ومؤامرات الخيانة والغزو الممنهج لارضنا الطاهرة.فتحية لك ياصوت الحق والعدل وانت تسطر بحكمتك وفيض نورك ملاحم ورايات حسينية ثائرة…