السيد وزير الدفاع المحترم
السيد وزير الداخلية المحترم
الموضوع / سنعاقب المقصرين
منذ تأسيس المملكة العراقية وأخر الجمهوريات ظهر دائما وللأسف من بين العراقين حفنة من الخونة والمرتشين لايمتلكون الروح الوطنية ولاالضمير الأنساني والخلق العربي والأسلامي فتعاونوا مع المحتلين و الأجانب وعاشوا على السحت الحرام بخسة ونذالة مستغلين مناصبهم وعلاقاتهم الشخصية , فمنهم من عوقب بذنبه ومنهم من هرب ومنهم من عاش بتوبيخ الضمير لأنهم خانوا الأمانة والشرف فأستحقوا اللعنة الى يومنا هذا.
سادتي الأكارم : زادت تلك النماذج السيئة الصيت بزماننا هذا و تعود شعبنا على سماع كلمة ( سنعاقب المقصرين ) من ذلك التأريخ والآن على ألسنتكم مرات عديدة ولم يسمع أو يشاهد أحد منا مقصر واحدا سواء في الصحافة او التلفزيون أو الجريدة الرسمية للدولة قدم للمحاكمة أو المحاسبة وهم كثر محتمين بأحزاب سياسية وشخصيات دينية ومسؤولين كبار وربما رؤوساءعشائر فاسدين , مما حدا بالبعض أن يتمادى مستغلا غفلة و طيبة رئيس الوزراء السابق ليتجرد من شرفه العسكري بنذالة ووقاحه ويبيع جنده وسلاح فرقته بثمن بخس جدا بل ويهرب من ساحة المعركة مثل جبان مخنث ليكون وصمة عار على وطننا وتأريخنا , لقد خان البعض من هؤولاء القادة ( عسكرين ومدنين ) واجبهم العسكري و الأمانة الأخلاقية في الموصل التي سلمت بجبن الى أتفه ماخلق الله من قوم وسلمت أخيرا, أجزاء من الرمادي بأنسحاب
مخجل لاعلاقة له بتكتيك أو أستراتيجية المعركة ولازالت الخيانات والجرائم تقترف باسم السياسين دون حساب , أننا بحاجة لرجال شجعان لايتهاونون في قطع رقاب من خان العراق وشعب العراق بالقانون والحق ولسنا بحاجة الى قول ( سنحاسب المقصرين ) لأنها ستكون جعجعة بلا طحين وستكرر مثلما تكررت على لسان الأخرين , كلمة تبعث على الضحك ولاتعزز قوة القانون .
وأخير عذرا لصراحتي العراقية ولكن هذا واجبي كمثقف وفنان , علما بأني سبق وأن أنذرت بشجاعة الفنان العاشق للعراق النائب صدام حسين شخصيا وجها لوجه حين كان نائبا , بحضور وزير الداخلية سمير الشيخلي الذي حقق معي وهو حي لايزال أن بالغت ليرد علي,حيث تم أعتقالي مع نخبة شجاعة من أصحاب القلم والمسرح, وصدرت مادة الحكم بالأعدام من قبل رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر وحاكمني مسلم الجبوري والمدعي العام المقدم طارق هادي شكر وهو حي يرزق ومعهم خير الله طلفاح ينتظر قرار أعدامي, حول مسرحية : أنهض , أيها القرمطي هذا عصرك عام 1977 التي تنبأت بها وقلت: بأن الأعصار قادم على العراق وسيأتي هولاكو جديد يقلع صدام والبعث من بغداد لأنهم لم يصغوا لرجال الحكمة والمعرفة والثقافة , وصدقت نبؤتي لأن كتاب المسرح لهم وحي نقي , لقراءة المستقبل أكثر من رجال السياسة والدين وهم من بنوا بأفكارهم أثينا العظيمة وروما القوية ,لاأريد أن أتبجح وأطيل فمواقف الرجال لابمناصبهم وأموالهم , لكني أقول نيابة عن شعب ومثقفي وفناني العراق الشجعان , حاسبوا المقصرين كي يستقيم الرجال المعوجين ومن تستر بالدين , وكي لايهب علينا أعصار جديد وهولاكو أخرمن بين جلودنا ليقسم العراق , فالعراق أمانة في رقابكم والتأريخ لايرحم المترددين . أحي فيكم الكفاح والجهاد ,وشجاعة الفرسان وحب العراق وأحي من خلالكم رجال الحشد الشعبي الذين رفعوا رؤوسنا شامخة بالكرامة والعزة مع أبطال قواتنا المسلحة لقد قلت كلمتي
وأرضيت ضميري وننتظر عقوبات للمقصرين بحد السيف لاحلو الكلام, والله يحفظكم للعراق العظيم .