ليس غريبا التقدم الذي احرزه أنصار الله الحوثي في اليمن وانقاذها من الشتات والتشرذم اجتمعت للزعيم الحوثي كل المقومات اﻻساسية للسيطرة على القرار السياسي واﻻمني في البلد وعمل السيد الحوثي على بلوغ هدفه وهو الدخول العاصمة صنعاء بعد مواجهات مع النظام السياسي السابق في اليمن وعلى الرغم من ان الحوثيين تشكل اقلية في اليمن حيث انطلقت انصار الله من اقليم صعدة المعقل الرئيس لحركة انصار الله وتقدموا بتجاة العاصمة صنعاء من دون اي مقاومة واشتباك مع الجيش وزعماء القبائل اليمنية والتفافها مع انصار الله لمنع الهيمنة اﻻمريكية-الخليجية واستقﻻل القرار السياسي لليمن فأ جبر الرئيس اليمني عبد ربة هادي منصور وسيطرتهم الكاملة على العاصمة بجميع مؤسساتها في ظل تكاتف الشعب اليمني بجميع اطيافه وقبائلة بعد ما داهم خطر سرقة الثورة اليمنية التي اسقطت الرئيس السابق علي عبد الله صالح وفشل الرئيس منصور من الوفاء بعهده والخروج باليمن الى بر اﻻمان فتحرك الحوثي بشكل هادئ واسيتراتيجي عن زحفة الى العاصمة صنعاء واجبار الرئيس على اﻻستقالة الحوثي لم يبقي اليمن في حالة فراغ سياسي سرعان ما اعلن عن اعﻻنة الدستوري التاريخي بالنسبة الى اليمن وشعبة ووضع الحوثي خارطة طريق الى اﻻزمه بهذه الخطوة خطى الشعب اليمني خطوة كبيرة نحوى الحرية واﻻستقﻻل من الهيمنة اﻻمريكية- الخليجية-السعودية التي كانت تدعم الرئيسين السابقين صالح ومنصور اضافة الى دعمها للقاعدة، ان الصراع السياسي في اليمن ﻻ يخلو من من تصارع ايراني -سعودي في ظل جفاء في العﻻقات بين البلدين حيث خسرت السعودية اليمن بعد سيطرة انصار الله على السلطة واعﻻن جميع القوى اليمنية في اجتماعها مع مبعوث اﻻمم المتحدة جمال ابن عمر على تشكيل مجلس انتقالي يضم جميع مكونات شعب اليمن ان سيطرة الحوثيين وانتصارهم يشكل انتصار الى محور المقاومة الذي يضم في اليمن انصار الله وفي لبنان حزب الله وفي العراق وسوريا الحشد الشعبي الذي قلب الطاولة على اﻻعداء في كل مشاريعهم التخريبية في المنطقة ان محاولة اسرائيل احتﻻل الجنوب البناني تشكل حزب الله قبل سنوات المواجهته وكذلك في العراق تشكل الحشد الشعبي التصدي التنظيم داعش اﻻرهابي الدعوم امريكيا فعلى المجتمع الدولي الذي ينادي بالحرية والديمقراطية دعم خارطة الطريق اليمنية وترك الشعب اليمني يحكم نفسه بعيدا عن التهديدات الخارجية ان انتصار انصار الله في اليمن يعتبر نصرا مؤزرا وباهر الى طهران التي دعمت وﻻزلت تدعم الشعب اليمني وخاصة انصار الله مما يجعل زمام المبادر بيد طهران ومفتاح حل جميع اﻻزمات في المنطقة,