12 أبريل، 2024 3:20 ص
Search
Close this search box.

السيد إسامة النجيفي وقيادة المرحلة القادمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأت الكتل والاحزاب السياسية بأغلب مسمياتها في محافظة نينوى تبحث عن زعامة جديدة للمكون العربي السني بعد الفشل الذريع بالإدارة الحالية وخاصة تدخل رئاسة مجلس النواب في كثير من المفاصل الحكومية وموضوع التعيينات بالدرجات الخاصة وادارة المديريات العامة في محافظات المكون العربي السني. وتقاسم السلطة في مناصب المحافظين ونوابهم والذين يعتبرها الشارع العراقي مناصب خدمية وليس سياسية..
ان الطبقة السياسية الحاكمة اليوم تعاني من فشل كبير اهمها انعدام الثقة بأصحاب القرار وعدم اعطاء النواب من غير الكتل الكبيرة اي دور في اتخاذ القرار…بل وصل الحد في امر المشورة الى رئيس الكتلة في البرلمان للتصويت نيابة عن جميع اعضاء كتلته….
ومن هذا المنطلق وما نسمعه اليوم من حديث خلف الكواليس توجه اغلب السياسيين في محافظة نينوى على اعتبار انها المحافظة الاكبر في المحافظات السنية الى تشكيل جبهة سياسية تضم بين اسماءها العديد من الشخصيات البارزة والتي كانت لها المشاركة في الانتخابات السابقة وغيرها من الذين لم يحالفهم الحظ بذلك…
واعتقد ومن باب التحليل الشخصي لشؤون الشارع الموصلي ان السيد إسامة النجيفي سوف يعيد التوازن السياسي للمكون العربي السني من خلال الفوز بأصوات الناخبين وسوف تكون هناك مفاجأة كبيرة في الانتخابات القادمة خاصة مع اقرار مجلس النواب اعادة نظام (سانت ليغو) الانتخابي..
ومع احترامي لكل الاصوات المعارضة لهذا الرأي الشخصي لكن ابناء محافظة نينوى يشعرون اليوم بتهميش ووصاية عليهم من قبل اشخاص يريدون فرض انفسهم كزعامات لهذا المكون.. وانا اعتقد واجزم ان ابناء هذه المحافظة لا يقبلون بذلك لا من بعيد او قريب ويعتبرون ادارة المحافظة شأن داخلي يخصهم فقط. وان زعامة المكون العربي السني لابد ان يكون من المحافظة الاكبر بتعداد سكانها. وكذلك ما يتعلق بصفقات الفساد التي نسمع عنها يوميا في وسائل الاعلام والخاصة بأشخاص يعتبرون اصحاب قرار في الحكومة وبما ان المثل يقول؛-
((ما تشوف خيري حتى تجرب غيري ))
فإننا نرى ان السيد إسامة النجيفي هو الشخص المناسب لقيادة المكون لنزاهته الوظيفية والجميع يعلم ذلك ولعدم تدخله في امور وقرارات الدولة الخاصة بالتنظيم الاداري ومنهاج شؤون المحافظات التي يمثلها المكون ولم نسمع يوماً وطيلة ترأسه للبرلمان انه قام بتغيير محافظ او هناك صفقة مشبوهة لبيع منصب حكومي او الاتفاق مع سماسرة العصر الذين وصلت ارصدتهم في البنوگ الى مليارات الدولارات ومن باب(( فيدني وافيدك)) وعلى حساب المواطن البسيط..
اننا سوف نشهد تغيير جذري في كل الانتخابات القادمة كون ابناء المحافظات المضطربة سابقا قد تعرضوا للتهميش وسلب حقوقهم بحجة عدم توفر الامان.. اما اليوم وبفضل قواتنا الامنية بكل صنوفها فقد اصبحت محافظاتنا اكثر امنا من غيرها بل واصبحت علاقة المواطن مع اجهزتنا الامنية علاقة متينة اساسها الثقة والاحترام المتبادل…
نأمل ان تسير السفينة في المرحلة القادمة بعيدا عن كثرة آراء الملاحين حتى لا نعود الى نقطة الصفر..
ونتمنى من العقلاء ان يقوموا بواجبهم الاخلاقي من باب الحفاظ على النسيج السلمي والاختيار الصحيح بعيدا عن هواجس الماضي الطائفية….
ملاحظة… الكاتب ليس لديه مصلحة اكثر من المصلحة العامة وارجو ادراك ذلك من قبل الجميع.. ولا اعتبر مقالاتي دعاية انتخابية لجهة معينة وانما التعبير عن ماموجود في الشارع العراقي…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب