سمعنا انك تريدين الترشح كنائب عن محافظة صلاح الدين فأن كان هذا الامر صحيحا فاننا نرى ان فيه جانبين احدهما إيجابي والأخر على العكس. والجانب الإيجابي هو اننا لانشكك بنواياك الخيرة لخدمة اهلك ليس في صلاح الدين فحسب بل في العراق كما كان ابوك (رحمه الله). اما الجانب الاخر والذي يثير الاستغراب هو كيف لك ان تكوني ضمن العملية السياسية الحالية التي دمرت العراق في كافة النواحي لاسيما الاجتماعية التي مزقت مكوناته واشاعت فيه الفوضى والطائفية والمحاصصة وقتلت فيه تماما الروح الوطنية بل وضاع فيه الوطن بين ادغال واشواك الطائفية؟ والاقسى من ذلك ما انطوت عليه تلك العملية السياسية من خيانة وعمالة و سرقات تشربت فيها رموز الأحزاب الحالية دون استثناء بل واعطوا ولائهم للاجنبي الإقليمي والدولي. وهذا كله ما لم يكن يحدث في عهد ابيك الذي لم يكن احد يتجرأ بخيانة او عمالة او سرقات دون عقاب رادع. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيف يمكن لك ان تكوني شريكة للذين قتلوا ابيك بل تشتركين معهم في عملية سياسية نتنت ففاحت كراهتها بما يزكم الانوف والعقول والقلوب.
ان الذين نصحوك في هذا لم ينصفوك ولم ينصفوا قدر ابيك ولعلهم أرادوه لغاية في نفس يعقوب. ننصحك ان تنصرفي عن هذا الامر تقديرا لابيك حتى يتحرر العراق من العملاء والخونة والفاسدين والفاشلين واللصوص عند ذاك سيكون الامر مختلفا.