18 ديسمبر، 2024 9:51 م

السيدة بلاسخرت تثير الجدل؟

السيدة بلاسخرت تثير الجدل؟

أثار مشهد لقاء السيدة بلاسخرت ممثلة الأمم المتحدة ( يونامي) في العراق مع الشيخ الخزعلي زعيم العصائب قبل أيام والذي تناقلته غالبية وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي ، أثار جدلا وتساؤلات كثيرة ليس في الشارع العراقي فحسب بل لدى الكثير من المتابعين والمراقبين للمشهد العراقي ، لا سيما وأن أحداث العراق السياسية والأقتصادية والأجتماعية وأية أحداث أخرى ، صغيرة كانت أم كبيرة توضع تحت مجهر التحليل والتعليق والتساؤل منذ 2003 ولحد الأن 0 وقبل الخوض في التفاصيل ، لابد من أن نوضح بأن هناك بعض من المراقبين والمتابعين للشأن السياسي في العراق يرون ، بأن عمل السيدة بلاسخارت يجب(أن يقتصرعلى مراقبة أحداث العراق وأرسالها الى الأمين العام للأمم المتحدة بأعتبارها ممثلة عنه مع تقرير يبين رأيها فقط لا غير !!)0 وندخل الى موضوع اللقاء ونسأل : هل أن الشيخ الخزعلي زعيم العصائب هو من طلب مقابلتها وأستضافتها في مقره؟ أم هي من طلبت ذلك؟ وأذا كان شيخ العصائب الخزعلي هو من طلب مقابلتها، فهل يريد أن يبلغها بشيء معين وسري وضروري؟ لا سيما وأن زعيم العصائب الخزعلي معروف بجرأته وفوته وصراحته في الحديث أمام وسائل الأعلام ولا يخاف أحد في ذلك!؟ ، وأذا كانت السيدة بلاسخارت هي من طلبت لقاءه! ، فهل يأتي ذلك من باب تهدأة الخواطر والنفوس ومحاولة أيجاد السيل في كيفية فك أعتصام المتظاهرين والمعتصمين الفتحاويين؟0 أرى ومن وجهة نظري كمراقب للأحداث، أنها ليست المرة الأولى التي تلتقي بها السيدة بلاسخارت مع الزعامات السياسية والدينية بما فيها الفصائل المسلحة أي فصائل المقاومة ، فقد سبق لها أن ألتقت بكل شخوص المشهد العراقي من سياسيين وقادة أحزاب وكتل بما فيها فصائل المقاومة الحشديين!، كما وأنها سبق وأن ألتقت بشباب (تشرين) ، في ساحة التحرير أيام الحراك التشريني قبل سنتين! ، رغم بأنه لم يكن مرحب بها في تلك الزيارة!0 وبعيدا أن كانت تحركات ولقاءات السيدة بلاسخارت هنا وهناك تحظى بالتقدير والرضا من قبل الجميع أو لا تحظى!، وهل أن ذلك يأتي من صلب عملها أم لا! ، أرى ومن وجهة نظري أن الموما أليها لا تتصرف بكيفية شخصية ومن ذاتها ! ، بل لا بد للمسؤولين في الأمم المتحدة على علم كامل بكل تحركاتها ولقاءاتها ، أن لم يكونوا هم من يوجهونها! ، وحسب مقتضيات وعمل ومهام بعثة (يونامي) في العراق وما تراه مناسبا! ، وبالتالي أرى من الصعب أن نحدد ما يجب أن تقوم به السيدة بلاسخارت وما لا يجب أن تقوم به!؟ فهذا شأنها وشأن المسؤولين عليها ، وشأن وزارة خارجيتنا أذا وجدت أن عملها خارج عن السيافات المعمول بها دبلوماسيا!؟0 ولكن لا بد من أن نذكر هنا بأن السيدة بلاسخارت ، ومنذ تسنم عملها في العراق في 17/12/2018 ، لم تحظى برضا الكثير من الزعامات السياسية والحزبية بما فيهم فصائل المقاومة وحتى المواطن العادي! حيث وضعوا الكثير من التحفظ وعلامات الأستفهام على عملها وتحركاتها وصلت الى حد التشكيك والريبة منها!0 وأخيرا أقول أن وضع وعمل وتحركات السيدة بلاسخارت ينطبق عليه حديث نبينا العظيم محمد (ص) ( رحم الله أمرأ جب الغيبة عن نفسه)0