حقاً ملئتم قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا إحباطاً ويأساً التفجير تلو التفجير وانتم ساكتون أو مسافرون مشرقون ومغربون تظهرون لنا بطولاتكم الكلامية التي تناقشون فيها أمور تخص كتلكم أو مشاكل وطنية وهو ليس امرأ معيباً في وسائل الإعلام المختلفة .
لم نسمع بكم يوماً أو نراكم ساعة تجتمعون لأمر يخص المحافظة وأبنائها لم نسمع بكم يوماً تجتمعون لمناقشة انعكاس خطر موضوع ما في بغداد ومدى انعكاسه على المحافظة.
لم نسمع ولم نرى أحدكم وقف في البرلمان وقال بابل تعاني , بابل تطالب , بابل تريد لم نسمع أو نرى منكم من قال إذا لم تنفذ مطالب أهالي بابل سنقوم بأي شيء؟!! أتعلمون لماذا؟ ببساطة لأنكم لا تعلمون ما تريد بابل.
حدث تفجير فعلق المجلس عمله ياله من حل وياله من فعل عظيم يا سادتي ترك العمل والتخلي عن تحمل المسؤولية هو أسهل ما يمكن أن يقوم به إنسان.
التفجيرات أصبحت وأمست كأنها حصة تستلمها محافظتنا في أوقات محددة أو ضريبة يجب أن تدفعها المحافظة وحتى مياه الأمطار أغرقتنا وانتم تركبون عجلاتكم المصفحة العالية التي ببركة الواحد الأحد لا تتأثر بماء أو مطبات وبيوت مرتفعة عن مستوى الشارع بكثير لأنكم ترفعتم عن جمهوركم فلاعجب أن ترتفع بيوتكم.
السيدات والسادة الأعضاء واجبنا أن ننبهكم لا حباً ولا بغضاً بأحدكم لا قصد أكثر من التذكير لعلكم تتذكرون هل ما حدث في صباح الاثنين 31/12/2012 مجرد تفجير عادي أم تفجير له دلالات عدة:
1- التأريخ في يوم السيادة الرسالة استطاعة الإرهاب ضرب السيادة وفرحتها باستهداف رأس النظام الإداري في المحافظة ومؤسسة المحافظة ومن أصحاب الحظ العاثر الذين صادف مرورهم وقت حدوث الانفجار.
فإذا كان بعضكم على خلاف مع المحافظ لا تقولوا له الحمد لله على سلامتك وإنما قولوا له ما تريد من تشريع ودعم من المركز لنواجه الإرهاب معاً.
2- الرسالة الطائفية في ونحن نعيش في أيام أربعينية الإمام الحسين ع التي لا تحتاج إلى تفصيل وشرح.
3- ما يحدث من احتجاجات وعصيان في المحافظات الغربية وما رافقها من تجاذبات سياسية مع المركز والتهديدات الطائفية والكلام الطائفي الجارح أليس من الممكن أن يكون الغطاء الفكري لهذا التفجير؟ خاصة وان الموقع الجغرافي لمحافظتنا وقلة الاهتمام الأمني والخدمي من المركز وضعف الأداء والمتابعة يجعل محافظتنا اقصر وأسهل الطرق لإيصال رسائل الإرهاب عبر محافظتنا.
ويمكن لغيري أن يغذيكم بمسببات أخرى يمكنكم أن تقرؤها على الأقل لتتسلحوا بمعرفة ما يجري من وجهة نظر الشارع.
ما نريده منكم المطالبة بحقوق بابل فليس عيب أن تطالبوا بجيش خاص أو مقر لفرقة جيش في بابل لتكون درعاً وسداً ضد الفتنة الطائفية نريدكم أن تهددوا بقطع الماء , الكهرباء , الطريق البري الجوي لا اعلم هددوا بقطع أي شيء ولكن يجب أن تجتمعوا وتخرجوا ببيان تلقونه بجمعكم أعضاء مجلس النواب عن محافظة بابل ومجلس المحافظة تتبنون فيه مطالب من الحكومة المركزية من شأنها تعزيز مكانة المحافظة بين بقية محافظات العراق وزيادة مواردها لتكون بحجم التحديات التي تواجهها المحافظة وما ينتظرها.
أرجو ألا يكون أول أحلام عام 2013 الغير متحققة.