في البد اراه لزاما القول بأني لا اجيد لعب (الورق) ، المهم نرجع على الجوكر فهو الورقة الثالثة والخمسين من اوراق اللعب وهي غالبا من تحسم الصراع لمصلحة مستخدمها أحيانا تكون الورقة الأقوى ضمن مجموعة اللعب وهذه أحدى حالات استخدامها ولكنها لا تنطبق على مفهوم السياسة ،والحالة الأخرى لإستخدام الجوكر هي الحالة التي تستخدم فيها في لعبة ( الكون كان ) الشهيرة عندما تستطيع أن تحل محل أي ورقة أخرى من مجموعة الورق واذا أردنا تطبيقها في “السياسة” هذا يعني ان مفهوم الجوكر ينطبق على (الكون كان) وهو ان تستخدم السياسي في أي وزارة تريدها في الحكومة .
ولكن هناك اختلاف كبير بين الجوكر في اوراق اللعب والشخصية “الجوكرية” في السياسة ، فالجوكر في ارواق اللعب يصلح اينما وضعته ويؤدي عمله بإمتياز أي بنسبة 100%، في حين ان استخدام الشخصية ” الجوكرية” في السياسة لن يؤدي عمله على اكمل وجه بل قد يكون وجوده في وزارة في غير اختصاصه مشكلة ويكون عقبة امام تطوير تلك الوزارة كما اننا لا نعمم فهناك من الشخصيات من ابدعوا في اختصاصات غير اختصاصهم لكن نحن نتكلم هنا عن الاكثرية التي غالبا ماتفشل .
في العراق لايوجد شخصية “جوكر” بمعنى يبدع في اي مكان وضعته فيه ،بل كثير من الشخصيات السياسية شهاداتهم مزورة أو انه رجل فاشل في اختصاصه فكيف نضعه في مكان ليس من اختصاصه ؟؟
والمصيبة تجد احد الشخصيات السياسية من غير ذكر الاسم تجده في الدورة الاولى شغل منصب وزير الاعمار والإسكان وكان فاشلا ثم في حكومة “الجعفري ” شغل منصب وزير الداخلية (حولها الى مسلخ) ومن ثم في حكومة نوري المالكي تولى منصب وزير المالية ، والان سيشغل منصب وزير النقل !!؟؟ المفروض نطبق المثل الشعبي الذي يقول “اعطي العجين لخبازه”