ذهب “أبو محمد” إلى مكتب المحامي، بعدما تورط ولدهُ بقضية نصب وإحتيال، وتم إلقاء القبض عليه، وعندما دخل “أبو محمد” إلى مكتب المحامي، وجد فتاة جمياة جداً، كأنها تلك التي وصفها شيخ الجامع، حينما كان يحدثهم عن الحور العين:
* ها بويه الله يساعدج
* اهلا حجي، تفضل
* بويه المحامي هنا؟
* نعم حجي شعندك؟
* والله بويه غير اشوفه واسولفله؟
* صار حجي هسه أنطيه خبر
دخلت الفتاة إلى غرفة المحامي، ثم خرجت، وأذنت لـ”أبو محمد” بالدخول، فطرق الباب ودخل قائلاً:
* السلام عليكم
* عليكم السلام ، أهلا حجي إستريح ، شنو قضيتك؟
* بويه تعلمنا إنجيب النا سالفه كَبل لا نعرض سالفتنا، وهيج أهلنا علمونا، يكَول كَبل أكَو قاضي، أجته حرمه وكَلتله: مات أخوها وترك 600 دينار ولمن وزعوا الميراث طلعت حصتي دينار واحد! شلون؟ عاد القاضي جاوبها: يمكن كان عند أخوكِ زوجة وأم وبنتين و12 أخ ، كَالتله: صحيح! كَله: لعد بابا هو هذا نصيبج من الميراث. كَلتله غير أفتهم شلون؟ جاوبها: الزوجه لها الثمن يعني(75دينار) والبناته الثلثين يعني(400دينار) ولأمه السدس يعني (100دينار) ويبقن (25دينار) تتوزع على اخوته الـ12 وأخته، وللذكر مثل حظ الأنثيين، يعني كل واحد دينارين وانت دينار.
* أي حجي رباط السالفة وين؟
* رباط السالفة يوليدي، أنت أبو القانون وأنا أريد أفتهم ابني مذنب لو لا؟
* حجي يا مذنب يا ما مذنب؟ انت غير قديم؟
* ها بويه جا شلون؟
* حجي تريد أبنك يطلع؟ جيب 5 دفاتر(50 ألف دولار)
* ليش؟
* هو هيج الوضع ماشي، احنا ننطي الهذا وذاك ومشين امورنا
* جا بويه أنتم الدمرتوا البلد!
* حجي يا بلد؟ إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب
* لا بويه أنت ضبعاً خنزيراً وكلب ابن سطعش كلب، جا بويه أكَول الأرهابيه تسرح وتمرح، اذا مثلك ومثل امثالك يطلعون بـ5دفاتر، لا جا بيها الخير، البلد التعب عليك وخلاك صرت محامي وتاكل بخيره صارلك اسنين؟ اتجازيه بالهدم؟ الله لا يوفقك ولا يرضى عليك، الله ينتقم منك ومن أمثالك ومن الساكتين عليكم، حسبي الله ونعم الوكيل…
خرج الحاج “أبومحمد” غاضباً أسفاً.
بقي شئ…
ماذا سيفعل “ابومحمد” لو رأى تلك المكاتب، كيف تتحول في الليل إلى كازوهينات وملاهي، للقيان والجواري والغلمان، ويتم في تلك الجلسات حسم كثير من القضايا؟!