ما أصعب الكتابة عن الحالة السياسية العراقية ، ففي كل يوم نعثر على موضوع يستحق منا التعليق عليه ، وفي هذه الأيام نلاحظ حركة دؤوبة خاصة بالإنتخابات التشريعية والتي من المزمع اجرائها في 11/11/2025 ، كما نلاحظ ارتفاع صوت الأحزاب المتنافسة على معترك المقاعد في البرلمان ، وكلما افتقد السياسي الى موضوع أو حدث ليبرز فيه اسمه وصورته عبر وسائل الإعلام ، فنراه يتشبث للظهور في شاشات الفضائيات أو الصحف ، وفي حالة تعذر ذلك ، فنراهم يعودون الى الحديث عن ( المذهب ) و ( السيادة ) و ( الإصلاح ) و ( الكرامة ) .. الخ من هذه ( الشعارات الترويجية التي خَبِرها المواطن من كثر ترديدها ) .
السياسيون ، وأخص منهم ( كبار الساسة ) لا بد من تبرير وجودهم ، حتى وهم يعرفون ان أدوارهم في المأساة العراقية باتت واضحة . . الإعلاميون .. والصحفيون ، فهؤلاء مطلوب منهم تزويد مؤسـساتهم بالمادة الإعلامية من
لقاءات وبرامج سياسية.. وكذلك الصحفي مطلوب منه في مؤسسته الصحفية ان يعمل مادة صحفية او ريبورتاج أو عمود صحفي … وهم يعرفون ان كل هذه البرامج والريبورتاجات ما هي إلا مجرد أمنيات .
طيلة السنوات الماضية ، ظلت عيون العراقيين وقلوبهم تتجه نحو السياسي ، لإن كان في تصور المواطن ان هناك بقية من اهتمام أو لنقل رحمة في قلوبهم .
لو حدّقَ السياسي وصدق مع نفسه وفتح قلبه ، وتحرر من الأنانية والوصولية ومن الشعارات الطائفية أو القبلية ، عبادة الدولار، لاكتشفَ ان العدل هو أقرب الطرق لدخول قلب المواطن .
ولم يبق للعراق .. وللعراقيين .. سوى الله عز وجل ملاذا ً .