قالت النائب الاء طلباني:((الاكراد بيضة القبان في المعادلة السياسية للمنطقة )) !!!…لا ادري كيف يفكر السياسيون الاكراد؟ولا اجد تفسيراً منطقياً لجنون العظمة هذا؟ولو كان البرزاني قد ادلى بهذا التصريح ،لسكتنا ،على اعتبار ان فخامته كثيراً ما يهرف بما لا يعرف ، وجميع تصريحاته على هذه الشاكلة . اما ان ياتي التصريح منقولاً عن نائب عرف عنها الاتزان ، فانه امر محيّر ولا يبشر بخير ،الاكراد بيضة القبان في المعادلة السياسية للمنطقة ،كبف؟ حسب معلوماتي المتواضعه والتي أثبتت صحتها وقائع لايمكن تجاهلها ،فأن النفوذ الايراني على البرزاني والطلباني كبير، وكبير جداً ، ولا يمكنهما معاندتها او القول لها: اف ! وهي من حمتهما عندما حاصرت داعش عاصمة الاقليم ، وفرت( البيشمركه ) من أمامها كما فر جيش ( نوري العاكول ) قبل ذلك !!
ولولا النجدة الايرانية لوجدنا البارزني يغسل اقدام ( ابو بكر البغدادي).
وقد اعترف الزعماء السياسيون الاكراد بوصول داعش الى حافات اربيل وشكروا ايران على حمايتهم وحمدوها على ذلك.
اما تركيا فان نفوذها على البارزاني لاحدود له ،واتذكر واقعة حدثت قبل ثلاث سنوات ،عندما ادلى البارزاني بتصريح اغضب السلطان اردوغان ، يومها انطلقت القوات الخاصة التركية ليلا من قواعدها القريبة من اربيل لتدخل قصر رئيس الاقليم،وتختطف جميع حرسه وحمايته،من دون علم فخامتة ! وعندما اصبح الصباح لم يجد البرزاني من ياتي له بكوب ماء .وكان هذا الدرس التركي قد اغلق فم رئيس الاقليم وحرم عليه الحديث حتى ولو مزاحا في مجالسه الخاصه عن دولة كردستان الكبرى !
اما امريكا ونفوذها على حكام الاقليم ،فلم يعد سرا ،ويعرفه القاصي والداني ,ولايحترم احد من كبار المسؤولين هناك رئيس الاقليم،ولا يعاملونه الا كخادم ،يسمع منهم ولا يستمعون اليه.
بعد هذا .. أين يمكن أن نضع أقليم كردستان على خارطة الدول الاكثر تأثيراً في الشرق الاوسط ؟ …أليس في ما قالته النائب الطالباني وغيرها من السياسيين الاكراد كم هائل من المبالغه والوهم ؟ ورحم الله من عرف قدر نفسه فوقف عنده !