23 ديسمبر، 2024 10:24 ص

السياسة وامراض العصر

السياسة وامراض العصر

في هذه المنطقة التي نعيش نحن فيها وتسمى ب(الشرق الاوسط أو الانى !) ‘ كان حتى نهاية سبعينات القرن الماضي لايصاب احد بأمراض من نوع (السكري و ضغط الدم او خفقان القلب ) إلا من عمره تجاوز 40 او 50 عاماً ‘ ولكن الان نرى ان هذه الامراض تصيب اطفال في عمر خمسة سنوات ! ويقول البعض متعجباً ان نسبة إلاصابة بهذه الامراض قلت بين كبار السن خصوصاً الذين يفهمون الدنيا كيف ؟ لانهم (او لاننا !) عودوا انفسهم مع (لامعقوليات العصر ) .مانسمع ومانرى يومياً من الاحداث ‘ السياسية منها على وجه الخصوص ‘ اذا تعاملنا او واجهنا بالعقل ‘ غير قابل للتصديق وإلاحتمال لشدة لامعقولية الحدث والاحاديث ‘ فنحن مضطرين ان ننسجم مع ما نراه ومانسمعة خوفاً من حياتناً وحفاظاً على صحتنا !!!!

* لحد ثمانينيات القرن الماضي ‘ كان شعور الإنتماء للارادة والروح الوطنية المستقلة و الانتماء للارض والناس والمجتمع والتراث والثقافة وثروة البلد عميقة الى حد ‘ بحيث ان اي شخص يشار اليه اشاره فقط انه له علاقة (اي علاقة ) بخارج هذه الارادة او الانتماء ‘ يشعر بخجل حتى من الاختلاط مع الناس لشعوره بانه منبوذ من المجتمع ‘ ولكن الان ‘ ان عدد الذين (يفتخرون !) بقوة علاقاتهم بكل ماهو خارج إرادة الوطنية في الزيادة لحد يخوفون بهذه العلاقة كل من يعارضهم وينظر الى ارض الوطن وهو يعيش عليه كانه مسافر ودخله بهدف تجاري

* احد وزراء حكومة اردوغان ‘ اسمه (تانريلدز ) يصرح بين فترة واخرى عن ثروات نفط اقليم كوردستان و كمية الانتاج و كمية التصدير والمبالغ المحصلة عن هذه الثروه نتخيل بانه هو وزير الثروات الطبيعية في الاقليم ! كيف ولماذا ؟ لاتعليق !!

* عندما تسمع وترى عبر مصادر اعلامية ان عدد قتلى الهجوم الاسرائيلي على غزة أقترب من 2000 قتيل من المدنيين و ان مد ناً مثل رفح هدمت بالكامل على رأس سكانها بفعل القصف الاسرائيلي ومع ذلك تسمع خبر من (بي بي سي – عربي ) مصدر الاعلامي الحليف لكل مايصدر من الاعمال العدوانية الامريكية ويقول الخبر : ( ان البيت الابيض – الذي يديره رجل اسود – يعتبر هجوم حماس على الجنود الاسرائليين عملاً همجياً !! ) وينقل صدى هذا التصريح مباشرتاً الى ذلك الرجل البارد اسمه (بان كيمون ) وهو الامين العام لمنظمة مهمتها الدفاع عن (الامم وليس الامة !) فيقول وكلامه موجه للفلسطينيين : عليهم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي فوراَ ‘ امام هكذا مهزله علنية امام الانسان من اهل هذه المنطقة خيارين إما الهجوم على كل ماهو امريكى

وبريطانى في هذه المنطقة بما فية دول التى فيها سفارات الدولة العبرية ‘ او يختار تخدير كل احساسه الانساني والانتماء الدينى والعرقي والمذهبي حاسباً نفسه انه لايرى ولايسمع ولا يشعر ‘ واضعف الايمان يبصق بوجه كل مؤيدي إلارهابين السفلة الذين اثناء هجمة العبريين هذه‘ هم يدفعون بالمغفلين ليفجرون انفسهم ويقتلون العراقيين في بغداد ويدعون الانتماء للاسلام و بعض الاجهزة الاعلامية في المنطقة يسمونهم (الثوار …!!!)

* اواسط العام الماضي صدر تقرير دولي حول (سطوة المافيا على التجارة والتبادل التجاري في العالم ) معتبراً ان اقوى مجال لتجارة المافيا هو مجال تجارة النفط ‘ وفي تقرير إشارة غيرمباشره الى انه بإستطاعة القوى ( العظمى – أكيد امريكا في المقدمة !) محاربة هذه الظاهرة ‘ ولكن امريكا دائماً تختار نشر الرعب ؟‘ ولكي تخوف الاخرين بقدرة داعش التى لايستبعد الكثرين انها صنيعتها حتى لو حللنا الظاهرة كافرازات حماقات الادارات الامريكية في المنطقة ‘ لذا تسرب مصادرها المعلوماتية تقريراً تقول ان عائدات داعش من بيع النفط تصل يومياً الى خمسين مليون دولار نقداَ ‘ وكل ذي بصيرة يعلم ان ضرب بل ابادة داعش بقوة امريكية اسهل بكثير من (تحرير العراق ! واسقاط دولة القذافي و صرفياتها لتأمر على ادامة النزيف السوري )

هذا نذر اليسير مما نسمعه ونراه ويؤثر علينا وعلى عقولنا ونفسياتنا ‘ ولكى لايكون التأثير سلبياً (الاصابة بالسكر وضغط الدم وامراض القلب و الجلطات الدماغية ) ان كبار اهل المنطقة اختارو لامبالات بما يحدث ‘ …. اما لماذا يصاب اطفالنا بامراض كان يصاب به الكبار ‘ هذه الظاهرة ايضاً من افرازات لامبالات الكبار حيث التجارة والربح سيد كل المواقف وما يتاجرون به بداً من المواد الغذائية والمستلزمات الثقافية وتخدير العقول ….الخ كلها يؤدى الى امراض خطيرة للاطفال … والله اعلم