22 نوفمبر، 2024 10:41 م
Search
Close this search box.

السياسة والمجانين!

السياسة والمجانين!

في سلسلة() : كتابات عبقرية ، سلسلة سور النثر العظيم ، سلسلة هملايا النثر، سلسلة ، مقالات الشبح، سلسلة سلوا مقالتي ، سلسلة المزدوج الإبداعي ، سلسلة لمن ترفع القبعات، سلسلة من الصميم الى الصميم ، سلسلة حصان طروادة النثر ، سلسلة لاطلاسم بعد اليوم ، سلسلة راجحات العقول، سلسلة طار ذكره في الآفاق ، سلسلة مالم تخبرك به العقول، سلسلة كلام شعري، سلسلة مقالات التفكير العميق، سلسلة 00 الخ
انا اكتب، إذن انا كلكامش( مقولة الشاهر) ()
من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)
مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الشاهر)
الكتابة كرامتي من الله تعالى، فكيف لااجود بنفعها؟!(مقولة الشاهر)

كما للعلم مجانين ، كلما جنوا ، زودوك بنظرية ، او اكتشاف نافع ، وكما للشعر مجانين ، كقوله تعالى:” ائنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون”/33/ الصافات ، وكما للفلسفة مجانين ، كلما جنوا اجادوا في تبويب الأحكام ، والقواعد ، والنظائر ، والأضداد ، والأشتات ، والأطراف ، وبيان الشذوذ من الموافق، وكما للنحو مجانين ، كلما جنوا ، ابتدعوا قاعدة نحوية جميلة ، شذبت اللسان ، وقومت البيان ، واخرى أضحكت المغفلين كقول القائل: ( مالكم تكأ كأتم علي ، كتأكأكئكم على ذي جنة ، افرنقعوا) ، وكما للسحر مجانين كلما جنوا خدعوا الناس أكثر، وكما للرقص ممجانين ، يرقصون حول جثث الموتى ، استجابة لخرافة ورثوها عن آبائهم ، ظنا منهم انها تقربهم من آلهتهم، وكما للعطاس مجانين ، اذا عطس احدهم ، افزع الجنين ، وهو في بطن امه ، وكما لقصات الشعر مجانين ، يرون في الشعر صلعا ، وفي الصلع شعرا، اقول كذلك للسياسة مجانين ، ومن ابرز مجانيين سياسة هذا القرن ، هوترمب، لما يمتلكه من جنون ، غلب الضفادع على السلاحف ، والأسماك على الحيتان ، والنمل على الفيلة ، والجحوش على الوحوش ، والأوهام على العقول وو00 الخ، رجل استعراضي من الطراز الطرزاني المدمر ، مرة يلتقي بولده (كيم) ، ثم يتركه ويطير إلى بلده تاركا وجبة غذاء دسمة يأكلها الانتظار ، مرة يغوص في مستنقع سوريا حتى أذنيه ، ثم ينسحب مباشرة ، وهاهو يرسل الأساطيل الى الخليج ، للضغط على ايران، وشعاره من كل هذا الحلب ، انما شعاره الحلبة والحلب ، والغلبة والغلب ، كلما اوغل في وحل السياسة ، ومستنقعها طلب المزيد من المنافع 00 الخليج منطقة غنية بالطاقة ، فهي في نظر ترمب ، منطقة دسمة ، وهو جائع لايشبع من حديد وفوسفات ، ولا يرتوي من نفط ومشتقات ، كأنه في هذه القضية من جياع افريقيا ، كلما سألوه : هل شبعت ؟ ، أجاب مازلت اطلب المزيد ، والمزيج ، وليس لي من مطبخ سوى الخليج، ترمب من مجانين السياسة ، ولكنه عاقل في استخدام الشر ، ومجيد في استخدام طرق الحلب وقواعدها المنصوص عليها في كتاب ( الحالبون والمحلوبون)، ولو كان مهبولا كما أظن لتم طرده ، لكنه يعرف من أين تحلب أبقار العالم في قطيع اليوم!، وكيف تعاقب البقرات التي تمتنع عن إغداق المزيد 00 في حسابات ترمب هذه البقرة افضل من تلك ، وليس هذه الدولة أفضل من تلك 00 يهون علينا ، اذا ظل ترمب مجنون سياسة ، لكن الأخطر ، اذا تحول الى مجنون حرب؛ لأنه حينئذ سيحرق الأبقار ،والعلف مرة واحدة ، فيتحول الحليب الطازج إلى رماد ، وحينها لاتنفع عبارات : ( ولات حين مناص، سبق السيف العذل ، رجع بخفي حنين ، ذهب ليأتي بالصوف فجاء محلوق الشعر، وجزيناه جزاء سنمار000)

أحدث المقالات