7 أبريل، 2024 6:40 ص
Search
Close this search box.

السياسة والاعلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

الاعلام مؤسسة انسانية تخدم جميع شرائح المجتمع ، والاعلام بكل انواعه ” المرئي والمسموع والمقرؤ ” له الفضل الكبير على المجتمع الانساني بصورة عامة فهو وسيلة الاتصال عبر الزمان والمكان ، ولكن ما يؤسفنا ان هذه المؤسسة الانسانية تحولت الى مؤسسة نفعية ربحية ثم تحولت الى مؤسسة ابتزازية ثم تحولت الى مؤسسة مسيسة من جهة وارهابية من جهة اخرى ، طبعا نحن لا نقصد الجميع اكيد ، فان الاعلام قدم الكثير من الشهداء والجرحى وخصوصا في السنين الاخيرة في كل بلدان العالم بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة ………..
   كلنا يعرف ان مهمة الاعلام هي نقل الحقيقة بين افراد المجتمع البشري ، فلايجوز له التسويف او الكذب او اخفاء بعض الحقائق او عرضها بصيغ غير صحيحة ومفبركة سلبا وايجابا ، بل ان واجبه هو الالتزام بالحقيقة قدر المستطاع …
   والسؤال الهام : لماذا ظهرت بعض هيئات الاعلام بصورة المنافق ؟؟ والذي تراه متذبذب في نقل الحقيقة فلا هو الى هؤلاء ولا هو الى اؤلائك ؟!!! …  وبصورة اوضح تارة نجدهم ينقلون الحقيقة لانها تصب في مصلحة جهة معينة لا لانها حقيقة واجبت النقل ، وتارة اخرى يخفون الحقيقة لانها لاتصب في مصلحة تلك الجهة المعينة ثم يبدؤ بايجاد المبررات لفعلهم هذا ؟؟؟؟؟!!!!
لماذا باعت تلك الهيئات ذمتها وشرفها المهني ؟؟!!
لماذا تركت الشعوب وبدءت تخدم الاحزاب ؟؟!!
لماذا بدءت بأستغفال الشعوب ودفعها باتجاهات خاطئة ؟؟!!
   حسب رأيي المتواضع وحسب ما نراه من هيئات الاعلام الشريفة والصادقة ، اظن ان بعض تلك الهيئات الاعلامية لاتمت للاعلام بصلة وانما هي في نشأتها مسيسة ، وتدار من قبل سياسين او مرتزقة ، ودخلاء على الاعلام ، نحن لا نقول بان جميع الاعلاميين نزيهين وصادقين ولكن غالبيتهم يمتلكون النزاهة والصدق ذلك احتراما لمهنتهم كما يحترم جميع اصحاب المهن مهنهم ويبذلون الغالى والنفيس من اجلها …..
   مثلما اخترقت جميع المؤسسات من قبل المفسدين فقد تم اختراق نقابة الصحفيين ومن ثم الهيئات الاعلامية ، ولذلك فانا ادعو الى محاسبة جميع من يعمل في الاعلام وهو غريب عنه وبدون تصريح اكتسبه لكفاءته ولسمعته الحسنة وبذلك فنحن لا نحرم الموهبين الذين يدخلون الاعلام كهواة ، ولكن عليهم ان يثبتوا مهنيتهم الاعلامية الحقيقية ….
   اخيرا نقول يجب على الجميع التكاتف من اجل جعل المؤسسة الاعلامية ابناً للشعب وخادماً له كما هو حال المؤسسة العسكرية التي اشتهرت بهذا الاسم وهو وسام شرف يرتديه العسكري ، فوجب على الاعلامي ان يرتدي هذا الوسام وهو اهلا له …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب