لطالما تم استخدام عبارة (السياسة مصالح) بطريقة مزيفة، ففي العلاقات الشخصية وكذلك في السياسات الداخلية او الدولية لا توجد مصالح مجردة يمكن قبولها أو تبريرها لمجرد كونها مصالح.
وفي السياسة تحديداً، هناك مصالح دولية مشروعة لأنها متبادلة وما عدا ذلك فهو اما دجل سياسي أو استغلال واطماع وهيمنة دولة على اخرى، وكل هذا مرفوض سياسياً وحقوقياً واخلاقياً.
فالحكومة مسؤولة عن المصالح الوطنية العليا وفي مقدمتها حماية الاقتصاد الوطني وتقدّمه باعتباره الأساس لاستقلال القرار السياسي وضمان لسيادة الدولة.
وهناك فرق بين مصالح الدولة ومصالح الاحزاب، فاذا كان من (مصلحة) حزبك أن يفوز في الانتخابات ويشكل الحكومة، فهذا لا يعني أن بوسع حزبك أن يشتري أصوات الناخبين بالفلوس .. او أن يصبح عميلاً لدولة أخرى كي تساعده على تحقيق الفوز .. فهذه ليست مصالح وطنية ولا يمكن قبولها لأنها اجراءات غير مشروعة.
هذا السلوك يسمى خيانة.