22 نوفمبر، 2024 11:30 م
Search
Close this search box.

( السياسة ) تصلح ما تفسده الرياضة … أحيانا !!   

( السياسة ) تصلح ما تفسده الرياضة … أحيانا !!   

عندما يأتي الحديث عن ( الرياضة العراقية )  في أعوام مضت حول … مشاركاتها واسهاماتها في الميدان الرياضي العالمي والدولي فإن الشواهد كثيرة على تخريجها للعديد من خيرة الرياضيين  ولكنها اليوم في أزمة … هذه هي الخلاصة التي ينتهي إليها المتتبعون للشأن الرياضي العام في بلادنا , نعم … الرياضة في أزمة حادة وخطيرة , ورياضتا العراقية اليوم في الواقع مجرد وجه من وجوه ( الأزمة العامة ) التي تشمل كل شيء بسبب عدم اعتماد المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن العراقي العام سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي … ولم تكن طريقة تسيير كل الالعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة … ولا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي التي يكتنفها كثير من الغموض وربما التعارض ، بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين وعدم احترام مضامينها أثاء التطبيق … في إطار سيناريو محبوك مسبقا بدقة متناهية ، أن المجتمعين في مجلس النواب الجديد  لم يكترثوا آنذاك للتعديلات القانونية التي رافقت تسمية وزير الشباب والرياضة العراقي الجديد ضمن المسارات والتقسيم السياسي  …  واقصاء وابعاد وتهميش عدد كبير من الاسماء ( اللامعة العراقية ) التي لها تاريخ مشرف في العمل الرياضي سواء كان منهم في المؤسسات الرياضية والاكاديمية او في المراكز الرئاسية للاولمبية العراقية أو العاملين السابقين في مجال التدريب والتحكيم والعمل الاداري رغم ثغراتها ونقائصها  فقد اقتصر الاهتمام على ضمان الحضور لمجموعة النخبة والهواة ورؤساء التدبير الأعمى ، وقرر الناخبون والمجتمعون أو “المؤتمرون” في باحة البرلمان  الابتعاد كليا عن المنهجية الديمقراطية ، وعدم احترام القانون من خلال منح صلاحية هامشية ، وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها … وفي هذا الإطار بالضبط لا بد من الإشارة إلى الحاجة الى وضع دراسة قيمة يمكن ان يضعها البرلمان العراقي حول اصلاح الدستور الرياضي العراقي … ويجب هنا اشراك كل القادة الرياضيين العراقيين في المهجر وفك القيود المفروضة على القيود والقوانيين  الرياضية …  وكنت أتمنى ويتمنى جميع أهل الرياضة … من اعضاء البرلمان العراقي الى ايجاد صيغ جديدة لمنصب
 ( وزير الشباب والرياضة العراقي )  بعيدا عن المنصب والبعد السياسي ممن تتوفر فيه شروط دخول مجلس الوزراء مثل انتمائه إلى أهل الرياضة وان يكون احد الابطال الرياضيين العراقيين الذين حققوا انجازات تليق بكونه وزير  للرياضة والشباب العراقي وبعيدا عن انتمائه السياسي … ومع جل أحترامي للسيد الوزير الجديد وللوزراء السابقين …  ولكي تصب الحركة الرياضية العراقية في مجرى تطوير الامكانيات التي ستوحد العرقيين جميعا …

أحدث المقالات