22 ديسمبر، 2024 7:53 م

السياسة المتبعة والاتجاه نحو الهاوية

السياسة المتبعة والاتجاه نحو الهاوية

السياسة المتبعة الان من قبل أصحاب القرار في الحكومة الفدرالية تتجه بنا الى الهاوية حسب تصور الجميع علماً ان الكل يقول ويشخص ومتيقن ان الوطن متجه الى الهاوية وألعجب العجاب ان الجميع متخوفين من تلك النتيجة الحمقاء التي ستصل بناء الى خط النهاية والكل مع الاسف يسعى وبهمةً اليها ليسقط ويُسقط الجميع معه . فمجرد تخيل ان العراق بهذا الحالة هو طامة كبرى والمؤلم ان الكل يعلم ان النهاية ليست لصالح الجميع ولكن كل حزب بما لديهم فرحون ومع الاسف فأن الكل يتجه الى تكوين تحالفات “عبثية” للقضاء على الاخر بمسميات الارهاب والمليشيات وتركو عدوهم الاول وهو الطائفية يلعب بعقولهم الحمقاء.

أوليس ألاجدر بكم ياسادة الاتصال بضميركم ووطنيتكم دون اللجوء لتكوين تحالفات تضيع معها كرامتكم امام ابواب الممولين بشتى العناوين والدول وبالتالي سنرى عوراتكم على صفحات ويكيليكس وغيرها وقبلها سقطتم من نظرنا بأفعالكم الشهوانية والحيوانية , وانا هنا لا احدد طائفة بعينها فالكل ملام على تلك النتيجة المؤلمة التي وصلنا اليها .

الحقيقة التي لايمكن تجاهلها ياسادة ياكرام ان النزاع الطائفي أستفحل بنا بعد تمكين الراديكاليين من الاستحواذ على مقدرات الامور والهدف هو المعتديلين والطبقة المثقفة تحديداً ليسهل استبعاد واستعباد الاخرين . ولنتسائل فيما بيننا لماذا ولحد الان لم يتم القضاء على مغذيات الارهاب ولماذا لا يجرم من يلعن الرموز او يشتمهم او يكفرهم ولماذا لا يتم القضاء على الفساد المشرعن بقوانين .

أذن ” اليس مغذيات الارهاب اقوى من كوابحه ” ان صح التعبير الا يتوجب عليكم الاعتماد على نخب المفكرين وأهل الراي لتوجيه العوام نحو تنقية العقول من الشوائب الفكرية وتجريدها من الاهواء الشاذة التي تزرع الفتن وتسقي النعرات المذهبية والعرقية وحتى المناطقية التي لطالما كانت المعول الاول في ضرب أسس استقرار المجتمعات وتمزيق سلام الامم .

وبالتالي وبعد كل ما ذكر من نصائح وتوجيهات لتصحيح المسار المعوج سينتظر مسؤلينا المنتخبين ديمقراطياً مد يد العون من قبل دول التحالف والبنك الدولي وبشروط مجحفة ومخزية وحالكم حال الشحاذين لطلب المعونة لكبح جماح الارهاب وتعزيز الاقتصاد المتهاوي والمتهالك .

وللعلم ياسادة فأن دماء العرب والمسلمين والتي تراق بسبب الفكر المنحرف للمتصارعين لونها احمر أيضا.