6 أبريل، 2024 10:20 م
Search
Close this search box.

السيادة العراقية في مهب الريح‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما تكون هنالك نزاعات داخلية وحروب ونكران للهوية الوطنية واستقواء سياسين بالدول فإن كل ذلك ينصب و يودي إلى نتائج واضحه المعالم لامهرب منها، منها إضعاف السيادة الدولية من خلال فتح الباب  بمصراعيه أمام تدخل الدول في صغيرة وكبيرة لهذة الدولة .

ومايحدث اليوم في العراق هو نمط طبق الأصل من هذة الديباجة التي تقدمت بعرضها هو التدخل الخارجي المحيط بالعراق وباشكال مختلفه منها توسع ومنها تطاولات عسكرية ومنها تدخل سياسي وتجاوز الأعراف والقوانين الدولية  ويعود كلة إلى الضعف الداخلي الذي جعل العراق الفريسة التي تحت اليد لمن هب ودب .

وحديث اليوم عن التدخلات الخارجية في هذة الفترة وخاصه في غضون هذا الأسبوع من تدخل ايراني أثناء الزيارة وحدث ماحدث وتم عبور نصف    مليون زائر دون أي تأشيرة أو فيزة للدخول وهذا مانتقدناة بشدة واستهجان ،لكن إيران سرعان ماكان ردها إيجابي وبالفور ومن لسان الحكومه الإيرانية التي أعلنت عن اعتذارها للعراق وشعبة وكذلك أنها سوف ترسل أموال الأشخاص الذين عبروا دون فيزة ، وكذلك اعتذار على أعلى المستوى من المرشد الأعلى للدولة الإسلامية السيد الخامنائي وقد وعد بعدم تكرار هذة الحادثة وهذا شي جيد في أن تكون هنالك دولة تبني العلاقه ولاتريد أن توتر الموضوع وتعيش على الحروب .

وكذلك إعلان الولايات المتحدة عن نيتها إرسال قوات عسكرية برية خاص  إلى العراق وكأنما العراق لايوجد فيه أي مقاتلين والهدف واضح هو احتلال جديد للتمهيد للتقسيم الذي ينوون تطبيقة وفق مقترح بايدن السابق والذي رفضه العراق كحكومة وكشعب مقاوم متمثل بفصائل المقاومة والتي تعرفهم امريكا جيدآ .

لكن التطاول الآخر وهو صلب الموضوع وهو الاحتلال العثماني الداعشي الجديد لأراضي الموصل وإرساله قوة قوامها ثلاث أفواج إلى الموصل ودون علم الحكومه المركزية وفتح مقار لهم وقواعد على مشارف الموصل  على الأراضي العراقية بحجج تحرير الموصل ودون أي تنسيق مع الحكومة المركزية صاحب الأرض والشعب وتصريح همجي من الحكومة التركية بأن دخول القوة هي بأمر من كردستان هل الموصل كردستانية فما هو دور المركز اذا لم تعلم بدخول قوات لأراضيها ، وهم قبل أيام قد حدثت نفس الحادثه  بين تركيا نفسها وروسيا واسقاطهم لطائرة روسية في سوريا بحجه اختراقها للمجال الجوي التركي لعدة ثوان وقد أيدت ذلك الدول كافه ووقفت مع روايتهم رغم أنها على خطأ ولم تثبت  بأن الطائرة تخترق الأجواء لكن اليوم الموقف أكبر من تركيا نفسها صاحبه السيادة أمس  وتدخلها البري اليوم في سيادة الغير ودولة جارة لهم  لم نسمع ولانرى أي من الدول التي تجعجع بالإعلام أمس تبرر لجريمة تركيا هذة وتعطي رأيها .
وكذلك الموقف الداخلي المنقسم من مع أو ضد ومن الإقليم الذي هو سكينة في خاصرة العراق الذي خرج ببيان يرحب بدخول العثمانيون الجدد ويروي أن الدخول من أراضي الإقليم  وكذلك من  كتل داعشيه بامتياز رحبت بهذا الاحتلال وهم عرابين الدخول حسب التسريبات من خلال سلطة قادتهم في الحكومه التي كانوا يشغلون فيها هرم السلطه هم من رحب بهذا الاحتلال
ومن موقف حكومي رسمي خجول واكتفى بالتصريحات كالعادة والعالم اليوم يشهد صراع لايعترف بالإدانة ولا الدبلوماسية إنما القوة هي الفيصل في أن تضع لك حق وتردع اليد التي ترفع لتتطاول عليك ونتوقع هذا من الحشد المقدس الذي أخذ على عاتقه قضايا الوطن ومحاربة الإرهاب واليوم نفسه منبع الإرهاب أمام بابهم فلا أعتقد يقبلون بهكذا احتلال داعشي آخر في تدنيس أراضيهم وقد رأينا التصريحات الشديدة منها من هدد المصالح التركية ومن هدد باستهداف تلك القوات وهذا هو الموقف الأصلح لأن السلاح لايقابل إلا بالسلاح مع هكذا عدوا قد انتهت معه زمن الدبلوماسية من سنوات واليوم أخذ بالتمادي أكثر وأكثر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب