السياحة صناعة هامة توفر فرص العمل لملايين البشر وتساعد في تنشيط إقتصاديات الدول التي تعتمد علي السياحة كواحدة من أهم مصادر الدخل القومي.
المؤشرات الإقتصادية تؤكد أن السياحة قامت بأدوار هامة وفعالة في رفع المستوي الإقتصادي للعديد من البلدان وأسهمت في دعم مشروعات تنموية كبري في مختلف القطاعات.
أخطر شيء يؤرق بال الحكومات هو عدم مقدرتها علي السيطرة علي إرتفاع معدلات البطالة.
البطالة تؤدي الي كوارث جسيمة.
المواطن الذي لا يعمل يكون فريسة لكل محاولات تخريب العقول ويكون أيضا عرضة للتوجه نحو أفكار معادية للإنسانية.
لذلك ترك المواطنين بدون توفير فرص عمل لهم يعني إتاحة الفرصة لأصحاب الفكر الرجعي للسيطرة علي عقول من لا يعملون.
من خلال فهم خطورة البطالة يتضح لنا دور السياحة في مواجهة الأفكار الظلامية والحيلولة دون وقوع المواطن في أيدي أصحاب الفكر المتطرف.
يمتد دور السياحة وتأثيرها ليشمل الأنشطة التي ما شأنها رفع كفاءة الخدمات الرئيسية مثل الطرق والكباري والمياه والإتصالات والزراعة والتجارة.
عندما تدور عجلة السياحة تدور معها عجلة التنمية.
هذا النشاط يحرك المجتمع الي الأمام ويخلق ملايين فرص
العمل المباشرة وغير المباشرة مما يعجل من قدرة الدول علي التعافي الإقتصادي وتوفير الأموال اللازمة لعمليات التنمية.
يبدو أن السياحة قادرة علي مساعدة الدول والحكومات في توفير فرص العمل وضخ الاستثمارات التي تحرك عجلة الإقتصاد نحو الأمام.
يتم استغلال السياحة لتحقيق مكاسب سياسية ما،أدركت الدول أهمية السياحة لذلك استخدمتها للضغط علي دول أخري من أجل مكاسب سياسية.
الدول المصدرة للسياحة تعرف كيف تطوعها لتصبح وسيلة ضغط علي الآخرين،تخيل وجهة سياحية تستقبل مليوني مواطن من دولة واحدة،إذا ما توقفت السياحة لسبب ما فإن الخسائر تكون فوق التوقعات.
العلاقات السياسية بين الدول تشوبها أحيانا بعض التوترات لكن صاحب القرار يدرك أن هناك مصالح سياحية متبادلة يمكن أن تتأثر بسبب الخلافات السياسية فيهديء من الخلاف ويحاول أحداث توازن بين المصالح السياسية والمكاسب السياحية.
السياحة تعمل كسفير دائم لدي الدول ،وفود تنتقل كل ساعة وتنقل رغبات وتحمل رسائل متبادلة بين الدول.
والسياحة أيضا تعزز من فرص التبادل التجاري،فالدول التي تجمعها علاقات سياحية راسخة تفضل التعاون مع بعضها البعض في المجالات التجارية.
السياحة تفرض نفسها وبقوة أثناء إتخاذ القرارات الحاسمة،لا يتجاهل متخذي القرارات مدي أهمية وتأثير السياحة علي الصعيدين السياسي والاقتصادي.
لذلك يري البعض أنه لا يجب ترك السياحية للسياحيبن فقط بل يجب علي رجال السياسة والفكر والإعلام أن ينخرطوا في المنظومة السياحية لأنها تتداخل بطبيعتها المرنة مع كافة نواحي الحياة.
اخيرا لابد من تصدير صورة كاملة عن السياحة والسفر وأن نتخلص من رؤيتنا القاصرة التي تري في السياحة مجرد مهمة تجلب النقد الأجنبي.
حفظ الله شعوبنا العربية.