20 ديسمبر، 2024 12:28 ص

كتبت(قدرة الهر)وهي احدى السيدات العربيات المتميزات في بلاد المهجر على صفحتها الشخصية:-
( اتضايق في الكثير من الاحيان من دفع الضرائب العالية في السويد حيث ادفع نصف راتبي لها وذلك لأني اعمل كثيرا وبالتالي احصل على راتب عالي ثم يذهب نصفه للضريبة…
ولكنها تستطرد وتقول موضحة امرا مهما الا وهو كيف وظف القانون السويدي المال الناتج عن فرض الضرائب بما يعود على المواطن بالنفع والرفاه اذ تقول:-
ولكني لن اتضايق او اتملل بعد اليوم والسبب هو ان حفيدي تعرض لحادث في لبنان وصل بالطائرة الى مطار مالمو ثم مستشفى لوند…حيث اجرى عدة عمليات ناجحة وخلال ساعات من وصوله)
وتواصل الحديث موضحة الحالة النفسية التي تشعر بها فتقول:-
انا اليوم افتخر بوجودي بهذا البلد والامان الصحي الذي فيه…
وتنبئنا عن حقيقة مشاعرها ازاء البلد الذي اواها ووفر لها الحياة الكريمة والأمان. فتقول
قلبي سويدي….
…بعد تلك السنوات الطوال عرفت اهمية الالتزام بتسديد فواتير الضرائب المترتبة على المواطنين من ابناء البلد.
البلد الذي تمييز بين البلدان بمعاملته الانسانية وممارسته الديمقراطية بأبهى صورة وأكمل وجه فهو قد احتضن ( الانسان) من اي جهة ومن اي بلد وتحت اي معتقد .
( البلد)الملاذ الآمن للألاف او الملايين من بني البشر على مختلف التوجهات .
(البلد) الذي يسمي من يحتضنه بعد مرور عدد من السنين (مواطنا) دون ان يغمط حق المواطنة نظرا لكونه من القادمين الجدد اذ يلزمه بما يلزم ابناء البلد الاصليين وعليه ان يؤدي واجباته كاملة كما يؤديها ابن البلد الاصلي.
سلاما لبلد السلام وتحية معطرة بأريج الحب والتقدير والاحترام سلاما للبلد الذي يذكرنا بما فعله ملك بلاد الحبشة اذ قال للمسلمين الاوائل الذين هاجروا الى بلاده (سيروا في بلادنا آمنين ) ولم يستمع للحديث الماكر للسيد القرشي الذي بعثته قريش رغم اواصر المحبة والود الذي جمعتهما وقال مخاطبا المسلمين(ليس بين ديننا ودينكم الا خط كهذا الخط وخط بعصاه خطا في الارض واضاف انهما يصدران من مصدر واحد.
الاديان السماوية كلها من الله تعالى ومن اولويات واجباتها هو الحفاظ على الحياة الانسانية.
قد يخالفني البعض بأنني اذكر مثلا لا يمت بصلة للقوانين بهذا البلد اذ القانون هنا يعتمد حقوق الانسان وفقا لمبادئ الديمقراطية .
اعلم هذا لكنني فقط ذكرت تلك الصورة التي حفظ بها الملك العادل الذي لا يظلم عنده احد كما أخبر عنه النبي (ص)وكيف حققت سنوات الهجرة تلك اهدافها بعد ان ترسخت جذور الدين الاسلامي وقويت شوكته بعد هجرة النبي (ص)الى المدينة وبناء الدولة الاسلامية فيها. من حق الانسان ان ينعم بالأمان وان يحقق اهدافه في الحياة الحرة الكريمة ويتحقق هذا الامر بوجود القانون الذي ينبغي ان يحترم وان يخضع له الجميع دون استثناءات وهذا الامر تحققه الدول الحرة التي تؤمن بمبادئ العدل والمساواة ومنها البلد المميز في احتضان اللاجئين من مختلف البلدان ورعايتهم وحمايتهم وتحقيق امانيهم .
اعجب ممن يسعون الى عمل دؤوب وجهد جهيد غايتهم الاولى تغيير مبدأ او فكر او دين فرد او جماعة ويعلنوها انتصارا عظيما وهم عن قتل الالاف واستشهاد الملايين بسبب الحروب اللامبررة عمون.

أحدث المقالات

أحدث المقالات