20 مايو، 2024 2:02 ص
Search
Close this search box.

السومريون اصلهم ارضي لا فضائي

Facebook
Twitter
LinkedIn

اردت من خلال هذا المقال المقتضب وضع المامة من المعلومات البسيطة عن اصل السومريين الذي حاول الاستاذ كاظم فنجان الحمامي وزير النقل في الحكومة العراقية الاستشهاد بتطورهم فأساء اليهم ولإحفادهم العراقيين الحاليين من حيث لا يشعر ومع تقديرنا للسيد الحمامي الذي لا يختلف اثنان في تشخيص مقدار ثقافته العالية التي عرفتها عنه من خلال مزاملتي له في صحيفة (المنارة) البصرية إلا ان استناده إلى كتاب الباحث زكريا سيتشن المعنون (انكي الإله المفقود) قد جعلته يذهب باتجاه الجهود التي تحاول التقليل من شأن الحضارة العراقية وريادتها على المستوى العالمي , وأود الاشارة إلى ان مجمل الآراء العلمية التي قيلت بحق لسومريين واصلهم تنحصر أولاً : انهم هجرة هندواوربية جاءت مباشرة إلى جنوب العراق أو ثانياً : انهم استقروا في بلاد عيلام قبل دخولهم العراق وهذا ما يذهب إليه العالم صموئيل نوح كريمر أو ثالثاً انهم هجرة جاءت لأسباب دينية بجموع بشرية من سكان شمال العراق إلى جنوبه وهو ما يذهب إليه المرحوم الاستاذ الدكتور فوزي رشيد أما رابعاً فهي النظرية الأكثر احتراماً وتقديراً والتي كان اول من اطلقها الاستاذ روزنجارتن والتي فيها اكد على ان السومريين من اصول مغرقة في القدم وانهم السكان الاوائل لجنوب العراق وقد اطلق عليهم هذا العالم تسمية (الفراتيون الاوائل) لكونهم قد سكنوا في مناطق ضفاف نهر الفرات وقد اخذ بهذه النظرية المرحوم الاستاذ الدكتور طه باقر واحدى اهم النظريات الحديثة تشير إلى ان الانسان الاول على الكرة الارضية وجد في جنوب العراق وليس في مجاهيل افريقيا اما من اطلق واثار موضوع ان السومريين فضائيين فلا يعدوا ان يكون غرضهم اما لطلب الشهرة (خالف تعرف) أو لعله لأغراض تحاول الحط من اهمية العراقيين الحاليين الوارثين الشرعيين لتلك الحضارة التي لم تبخل على كل شعوب العالم بثروتها الحضارية الانسانية العلمية بما فيها حضارة مصر ولمن اراد ان يتأكد فليراجع كتاب (الاصول السومرية للحضارة المصرية) لمؤلفه وادل وان انسياق السيد الوزير وراء كتاب التوراة الذي حرف بنص القرآن الكريم والذي في معظمه قد تأثر بالأساطير السومرية التي وقف على مضمونها اليهود في الألف الاول قبل الميلاد يوم جيء بهم سبايا في القصة التاريخية المشهورة أو كتاب (انكي الإله المفقود) لمؤلفه زكريا سيتشن ولربما لكتاب (جلجامش) لمؤلفه غير المختص المرحوم عالم سبيط النيلي امر غير مسوغ من قبل شخص عُرِفَ بسعة ثقافته وكان الاجدر به ان يطالع الكتب الرصينة التي تحدثت عن حضارة الطين والقصب حضارة العراق التي علمت الانسانية الكتابة قبل سبعة آلاف سنة علماً ان مسألة معرفة العراقيين بالكواكب والاجرام السماوية مثل كوكب نيبيرو جاء اكيداً بفضل الانبياء والرسل والذي بحسب عقيدتنا الاسلامية لم يخلو زمان من وجودهم لذا يكون هم من اخبروا الشعب العراقي السومري بعلم الفضاء الذي استند اليه العراقيون كثيراً وعلى وجه الدقة في الزراعة والاستدلال به في رحلاتهم البرية والبحرية واخيراً نقول كلا لمن يحاول ان يسخف ويحط من قدر الحضارة العراقية تلك الحضارة التي دعت يوماً الإنسانية إلى السلام والعطاء : (ولتكن في دجلة والفرات المياه وفيرة
ولتنبت على ضفافهما اعشاب غزيرة
تغطي الحقول).    

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب