7 أبريل، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

السوسيال مالها وماعليها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعترف انني لم اعرف معنى كلمة السوسيال ولم اسمع عنها الابعد انتشار تقاريرعلى مواقع التواصل الاجتماعي عن اتهامات هذه المؤسسة الاجتماعية باختطاف الاطفال من ذويهم وخاصة اللاجئين منهم .. احد هذه التقارير يتحدث عن انتحار اب عراقي بعد ان اخذت السوسيال السويدي منه ابنائه التسعة وام عراقية تواصل ومنذ سنة محاولة استعادة ابنتها من خلال المحاكم .. والسوسيال بالمناسبة مؤسسة اجتماعية تابعة الى البلدية مهمتها حماية الافراد من التعسف خاصة الاطفال من العنف الاسري وهي منتشرة في جميع دول اوربا وتشير قوانينها الى انها تعمل على وفق لوائح الامم المتحدة الخاصة بحماية الطفولة وانها كما ينص القانون يفترض ان تتبع عدة اجراءات قبل ان تتخذ قرارها باخذ الاطفال من ذويهم منها التحقق من صحة المعلومات عن تعرض الاطفال للتعنيف في اسرهم واذا ثبت صحة ذلك يتم تنبيه الوالدين وربما ادخالهما في دورات تاهيليه وغير ذلك ، ولكن يبدو ان بعض العاملين في السوسيال خاصة في السويد وبعدها النروج لايلتزمون بذلك لدوافع شتى ، مما جعل العوائل في تلك الدولتين بشكل خاص وفي اوربا بشكل عام بعيشون حالات رعب غير انسانية خوفاً من حرمانهم من ابنائهم بقرارات غير منصفة وظالمة بل يمكن وصفها بالاجرامية وهو ما دفعهم لتنظيم تظاهرات امام مقرات الرعاية الاجتماعية السوسيال يطالبونهم باعادة اطفالهم اليهم ..
لا نريد ان نطلق الاحكام جزافاً وربما هنالك مبالغة في ما ينشر من تقارير وفديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي غير ان انتشارها الكبير وهي تسلط الضوء على حالات اخذ الاطفال من عوائلهم من دون وجه حق يعني ان هنالك فعلا حالات غير انسانية خاصة اذا عرفنا ان بعض الاطفال يحاولون الهرب من السوسيال والعودة على عوائلهم ما يعني ان ليس هنالك من عنف يستوجب اخذ الطفل او الفتاة او الفتى من عوائلهم .. وهذا يستوجب تدخل سريع من منظمات حقوق الانسان ومن الجهات الحكومية المختصة في دول اوربا ومنها السويد والنروج بشكل خاص لمراجعة ملفات الاطفال واعادة النظر باوضاعهم واعادتهم الى ذويهم فهم الاحرص على تربيتهم من غيرهم الا في حالات شاذه ونادرة جداً يستخدم فيها احد الوالدين او كلاهما القسوة والعنف ضد ابنائهم ..
ان التقارير المنشوره هنا وهناك دفعتني للاتصال بعوائل في السويد وغيرها ليحدثوني فعلاً عن حالات القلق والهلع التي يعيشونها خاصة وبحسب ما يقولون ان هنالك معلمات ومعلمون يستدرجون ابنائهم للحديث عن معاملة عوائلهم لهم ليرفعوا التقارير بدورهم الى السوسيال.. وهذا غير صحيح اجتماعياً ولا انسانياً ولا يجوز ان يعول عليه في اتخاذ القرارات بحرمان العوائل من ابنائهم سواء للاجئين او سكان الدولة الاصليين.ومن الضروري التأني قبل اتخاذ قرار سحب الولد او البنت من اهلهم .
اخيراً .. في التقارير المنشوره عن اجراءات السوسيال في السويد او غيرها تعطي اكثرمن دليل على انها مضره وضد مصلحة الطفولة لانها لاتاخذ بنظر الاعتبار تقاليد وعقائد هذه العوائل الدينية ولا اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية فكيف وباي منطق تقوم السوسيال بمنح حق تبني طفلة لمثليين ؟! ومن قال ان العائلة التي تقرر السوسيال منح الطفل او الطفلة اليهم احرص من اهليهم ؟!
ما نرجوه ونتمناه ان لايستغل وضع اللاجئين بهذه الصورة اللانسانية فقد هربوا من اوطانهم وكلهم امل بايجاد الامان عندكم فلا تزيدوا من معاناتهم ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب