وفقاً لما كشفتهُ ونشرتهُ صحيفة الإنديبيندنت عربية وتناقلته عنها صحفٌ عربية < علماً أنّها اوّل صحيفة تمتلك حقوق النشر باللغة العربية لصحيفةٍ عالمية هي Independent البريطانية التي تأسست سنة 1986 > , فقد كشفت هذه الجريدة أنّ : < ” الإطار التنسيقي ” هدّدَ رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني بالإطاحةِ به خلال 40يوماً اذا لم يعود اليه ” جماعة الإطار ” قبل إتخاذ ايّ قرار > .!
هذا الموضوع ودونما ريبٍ او ريبةٍ له ما لهُ من دلالاتٍ وأبعاد , فبغضّ النظر أنّ الإنديبيندنت هذه تمتاز بالدقّة في نشر الأخبار الخاصة < ويبدو أنّ هنالك من يزوّدوها بالتقارير والأحداث والأخبار السرّية من داخل ” المنطقة الخضراء ” وزواياها ,
وبغضِّ بصرٍ آخرٍ عن مصادر الأخبار , فتهديد ” الإطار ” يُعتبر اوّل وأشدّ الأخطار التي تواجه حكومة السيد السوداني منذ شهرينِ على تشكيلها , وربما بما يفوق الخطورة عن هجمات الدواعش المتتالية في هذه الأيام اللئام .!
وهذا الأمر الذي لم تسبقه سابقةٍ في السابقِ ومن قبل ” وربما من بَعد ! ” والذي لا يتطلّب ايّ تفكيكٍ ولا محاولة اللجوء الى عملية تشريحٍ ما بأدوات او من مِشرط الإعلام , فإنّه يكشف أنّ السيد السوداني قد إتّخذ فعلاً بعض القرارات التي تُعتبر شبه ستراتيجية او نحوها ” خلال الشهرين الماضيين ” وبما يتعارض ويتقاطع مع المصلحة الذاتيّة او الضيّقة للإطار التنسيقي الذي يتزعّمه نوري المالكي , وإنّ تلك القرارات التي حملت توقيع السوداني , فلابدّ أن كان لها الأولوية القصوى في مصلحة البلاد , ودونما ايّ اعتباراتٍ لتقاطعها مع السادة الإطاريين.
ايضاً فكأنّها من الأحجية ” التي يصعب التعامل معها ” كومبيوترياً ” وبعلم الجبر والرياضيات عن إختيارهم او تحديدهم 40 يوما فقط لإسقاط السوداني وخلعه .! ولماذا لايتمّ ذلك خلال شهرٍ فقط , ولماذا عدم تمديده الى شهرين ! , هل منْ ثقةٍ مطلقةٍ على التنفيذ في هذه المدّة المحددة .؟! والرقم الأربعين هذا غيرَ قابلٍ لإيلاجه في حاسبة الإعلام .! او حتى في حاسباتٍ تقليديةٍ وبدائيةٍ اخرى .! ونرى أنّ هنالكَ تسرّع متسارع في تحديد الأرقام والأيام في مثلِ هكذا شؤون وشجون .!
ما يُمكن أن يُستشف < من عموم الرأي العام , ومن أيٍّ من وسائل الإعلام > من التصريح والتهديد الإطاري , بأنَّ قادتهُ وَسادته < وليسَ وِسادته > بأنْ يغدو السيد السوداني وكأنّه روبوت يُنَفذ رؤاهم ومتطلباتهم دونما ايّ رأيٍ او رؤى منه .! وهذا ما اثبت العكس كلّياً ولحدّ الآن .
التساؤلات اللواتي تكاد تلامس شفاه الرأي العام ” على الأقلّ ” فهل بمقدور ” الإطار – المالكي ” َ تنفيذ تهديداته .؟ ” ولو بالحدّ الأدنى .! , رغم الإجابة المسبقة بعلامة النفي وإشارة الإستبعاد المفترضة موضوعياً وعمليّاً , وحتى عمليّاتياً .!
< إعداد وإنتاج والإخراج الصحفي , وترتيب إصطفاف الكلمات في تصريح الإطارِ هذا > فإنّه وكأنّهُ يُسدّد ويُصوّب السهام على وضدّ مَنْ يُطلقها مِن قَوسهِ على نفسه .!