17 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

السوداني.. والحاجة للرشاقة.. وطيور الخضيري !!

السوداني.. والحاجة للرشاقة.. وطيور الخضيري !!

منذ إن كان رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني بمنصب قائممقام مدينة العمارة مركز محافظة ميسان في 2004 ، وقبلها حين كان مهندسا زراعيا في أيام شبابه ، والرجل كما يقول أهل العمارة ، يبدو في كامل قوامه الشبابي والجسماني الرشيق ، وهو في أحسن حال ، وتبدو ملامح النشاط والحركة السمة الواضحة على حياته اليومية.

كان الرجل مذ أيام شبابه مهتما بتناول لحوم طيور الخضيري الذي يجد في طريقة شويها من قبل أهله وربعه في العمارة ما يفتح شهية كل متذوق لهذا الطعام الشهي ، وبخاصة طريقة شويه على نار هادئة ، وتجد رائحة لحم الخضيري المشوي وهي ترغم الآخرين على تناوله بشغف ، بالرغم من أن أكل لحم طيور الخضيري لاتؤدي الى السمنة، كما يقول أهل العمارة ، بل على العكس فإنها تدخل ضمن نطاق المشويات التي تعد مرشقة للجسم أو على الأقل لاتؤدي به الى السمنة أو زيادة الوزن.

لكن ما أن تقلد السوداني مهام رئاسة الوزراء عام 2023 حتى وجدنا أن قوام الرجل قد بدأ وهو يعاني من السمنة كثيرا ، ولم يعد يحتفظ بقوام الرشاقة الذي كان قد إحتفظ به لسنوات طويلة حتى الى فترة انتخابه نائبا في البرلمان عام 2014 واستمر فيه لثلاث دورات متتالية ، ومن ثم وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية ووزيرا لحقوق الإنسان ووزيرا للتجارة وكذلك وزيرا للمالية والهجرة والمهجرين بالوكالة ورئيسا لمؤسسة السجناء السياسيين.

ويعزو البعض من المهتمين بالصحة وخبراء التغذية تجاوز السيد السوداني الوزن المسموح به للرشاقة كثيرا الى كثرة تناوله للحوم القوزي (الهرفي) كونها الأكلة المفضلة لديه، حيث تأتيه (الخرفان الهرفية) التي يهديها له شهريا أصدقائه من بعض مشايخ الغربية ونوابها الذين تربطهم به صداقة حميمة ، منذ أن كان نائبا معهم لثلاث دورات برلمانية ، وهم يتمنون لو أنه قبل هدية من أحد مشايخهم لتزويجه من إحدى أميراتهم ، على شاكلة الدكتور حيدر العبادي ، ظنا منهم أنهم سيكونون الأقرب اليه ، وليكون بمقدورهم تذوق ملحهم وما تتطلبه إرتباطات النسب من صلة قرابة ، بالرغم من أن الرجل يحلف لهم بأغلظ الإيمان أنه لن تكون له (شريكة عمر) أخرى سوى (أم مصطفى) المدللة الآن لديه، ظنا من شيوخ الغربية وبعض نوابها أنهم يريدون إقامة صلات وطيدة معه لكي لا ينقلب عليهم كما إنقلب آخرون من ساسة العملية السياسية من قبله..

والسيد السوداني يعد تناول (كيمر السدة) و(كاهي الصدرية) الدسمة والحلوة المذاق، أكلته المفضلة في فطوره الصباحي مع الشاي ، والقوزي الهرفي ظهرا، والمشويات ليلا، وتراه تنفتح شهيته لتناول تلك الأكلات الشهية ، على مدار وجبات اليوم.

ويعزو خبراء تغذية آخرون زيادة وزن السيد السوداني الى متطلبات الجلوس الطويل في المكتب الرسمي ، بسبب مهامه الثقيلة والمتعددة ، وهموم السياسة وبلاويها ، وكيف يرضي هذا الطرف أو ذاك ، وكثرة متطلبات المهام الأمنية وصراعات القوى القوى الدولية والأقليمية في العراق.

في حين يعزو آخرون زيادة وزنه الى شكواه من بعض الحساد والطامعين بكراسي السلطة ومغرياتها من مقربيه ، الذين ما أن يرو إطلالة الرجل وشعبيته تتصاعد ، وهو يتجول بين مشاريع الإعمار وتسجل له إنجازات كثيرة، حتى تتصاعد (الغيرة) لديهم من لمعان نجمه ، فيزدادون قهرا في دواخلهم ، بالرغم من أن الرجل لم يقصر بحقهم في يوم ما، ما أدت كثيرا من تلك الهموم الى أن يفقد كثيرا من رشاقته وتبدو زيادة وزنه خلال السنتين الاخيرتين واضحة للعيان، وأصبح ربما يجد صعوبة في الحركة بسبب ثقل جسمه الذي تجاوز حدود اللياقة ، وهو يحتاج الى مراجعة منظومة غذائه اليومي ليقلص حجم ما تناوله من لحوم الخراف الهرفية الغربية والغزلان التي يجلبها بعض الصيادين أو من يهدونها له من مزارعهم ومحمياتهم الخاصة.

وشخصية رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، كما يؤكد مختصون في مجال الصحة والسلامة البدنية بحاجة الى ترشيق ، وبرنامج غذائي أكثر صرامة ، ليكون ظهوره أكثر أناقة ، وهو بهذه الإطلالة التي يظهر علينا لدى إستقبالاته الرسمية ، ربما يحتاج الى لافتة في مكتبه مفادها : عين الحسود لاتسود..!!

كان لي صديق من أهل المسيب في الأقسام الداخلية منتصف السبعينات ، عندما كنا بكليات باب المعظم يزداد وزنه يوما بعد آخر، وكان الشاب كما يبدو مثقلا بالهموم، وهو يقول أن تلك الهموم هي من تزيد وزنه ، في حين كان الكاتب والشاعر المرحوم حسين الربيعي المغرم بتناول (كبة البغدادي) صباحا و(القوزي على التمن) ظهرا  و(الباجة) الشهيرة ليلا، يزداد سمنة هو الآخر ، وهو يؤكد لنا أنه إذا تنفس هواءا عذبا من نسائم نهر دجلة فأنه يسمن ، أما الهموم فهي أحد أكثر أسباب الوزن كما يقال..

بعض أهالي محافظة ميسان ينصحون السيد السوداني أن يقوم بزيارة محافظتهم لعدة أيام،في جولة ترويحية وسياحية للإطلاع على معالم ماتبقى من أهوارها ومن المياه التي تحتاجها الطيور المهاجرة ، وليكون بمقدوره تناول وجبات من طيور الخضيري الشهية المشوية جيدا ، كون تناول لحوم هذه الطيور المشوية لن يسبب له السمنة ، ومن ثم يأخذ عددا من طيور الخضيري والزرازير التي تشتهر بها ميسان، ويجلبها الى بغداد أو يوصي المهتمين بصيدها ، لتوفيرها له ومن ثم يتناولها وهي مشوية ، عندها يمكن أن تخفض تلك الأكلات من وزنه ليكون أكثر رشاقة..

ومن المعروف أن محافظة ميسان تشتهر بطيور الخضيري والخذاف والبريش والزرازير ، لكن طيور الخضيري المشوية (على طريقة أهل العمارة) تعد الاكلة المفضلة والاكثر رقيا وغلاء في سعرها لدى أهالي ميسان أيام زمان، وهي تهدى للضيوف الأعزاء ، وقد تغنى بها الشعراء والمطربون أمثال المرحوم صباح الخياط حين صدحت حنجرته ” لعب لعب الخضيري بشط “..

ومن (يلعب لعب الخضيري بشط) تعني هنا أنه يحتاج لممارسة السباحة ضمن مسابحه الخاصة ، فهي توفر له تخفيضا في الوزن ورشاقة غير معهودة ، شرط أن لايطيل النظر الى (غزلان الصيد) اللواتي قد يجد فيهن متعته ، لأن إهتمامه بهن قد يزيد من سمنته ويفقد بالتالي رشاقته ، ولهذا فهو يحتاج الى مسابح ليكون بمقدوره فعلا أن (يلعب لعب الخضيري بشط )، إن أراد أن يبقى جسمه  معافى رشيقا حلو القوام..

أحدث المقالات