23 ديسمبر، 2024 12:13 ص

السوداني في فَمِ المِدفعِ ألأمريكي..!!

السوداني في فَمِ المِدفعِ ألأمريكي..!!

هل يستطيع السيد محمد شياع السوداني، تنفيذ قرارالإطار التنسيقي،بطرد وإنهاء التواجد الأمريكي  في العراق،بغلق سفارة وقواعد أمريكا في العراق،هذا السؤال يقلق الشارع العراقي اليوم،بالرغم من تصريحات البنتاغون الامريكي،التي تؤكد على أن (لانيّة لسحب قواتنا من العراق ونحن باقون فيه الى أجل غير مسمّى)، ويبرّرذلك الوجود ،للحفاظ على المصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة،إذن لاخروج أمريكي  من العراق في الوقت الحاضرهذا هو قرار أمريكا الآن،رغم تصريحات السوداني اليومية، التي تطالب بخروج أمريكي (مشرّف)،من العراق،ولاحاجة للعراق بقواتها،فهل السوداني جاد في طلبه هذا، وهل يستطيع العراق التخلّي عن التواجد العسكري الأمريكي في العراق،أم أن تصريحاته، هي بالونات إعلامية، لإسترضاء فصائل المقاومة العراقية الولائية،التي تقصف القواعد الأمريكية في قاعدتي – حرير وعين الأسد- كل يوم،وتطالب من حكومة السوداني ،تنفيذ قرار البرلمان العراقي ،إنهاء التواجد الأمريكي في العراق،وخاصة بعد تسريب تسجيل صوتي للسوداني، (يطلب من إدارة بايدن إبقاء القوات الأمريكية في العراق)،إذن هناك إزدواجية عراقية، في قضية طرد الأمريكان من العراق،ففي العَلن يطالبون بطردها من العراق، وفي السرِّ يطلبون إبقائها، فمن نصدّق إذن،والسوداني بين مطرقة أمريكا ورفضها لمغادرة العراق، وبين الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة الولائية،التي تصرّ وبقوة على مغادرة أمريكا بشكل نهائي من العراق، وغلق سفارتها وقواعدها فيه،هذا هو المشهد الآن، ولكن لنعدّ الى واقع الشارع العراق، فجلّه يرفض خروج الأمريكان، ليس لسواد عيونهم، ولكن لتربص داعش وايران في السيطرة على العراق والصراعات السياسية،وتهديد المصالح الأمريكية الإستراتيجية بعيدة المدى،والجميع يعلم أن أمريكا جاءت وغزت العراق، وقدّمت ضحاياها بالآلآف (لتبّقى) ،لا لترحل وتسلّم العراق لايران وتركيا،إذن قضية طرد أمريكا من العراق،أمر شبه مستحيل، إنْ لم نقل مستحيل وحلم لن يتحقق،فالمنطقة على شفا حرب طويلة الآمد،إنطلقت من غزة ، وتوسعّت الى جنوب لبنان والى باب المندب، وربما تصل الى سوريا والعراق، وهذا ما تؤكده الوقائع على الأرض، فالفصائل الولائية في العراق وسوريا واليمن ، والتي تأتمر بأوامر المرشد الايراني، تقصف إسرائيل يومياً من الأراضي السورية والعراقية واليمنية، والحوثيون أغلقوا مضيق باب المندب على اسرائيل، وهناك معارك حصلت في البحر ،بين امريكا وبريطانيا والحوثيين، بعد تأسيس تحالف أمريكي وأوروبي من عشرين دولة ،لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة ،في باب المندب،إضافة الى قيام إسرائيل بتوسعة الحرب، مع حزب الله اللبناني وسوريا،وقصف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا،ينذر بتوسيعة الحرب لامحالة، إذن التصعيد بإتجاه الحرب الكبرى، والمواجهة الكبرى بين أمريكا وإسرائيل وحلفائهما من جهة، وبين إيران وفصائلها في المنطقة من جهة أخرى،قادمة وبقوة، فالمعركة البحرية قبل يومين، بين الأسطول البريطاني والامريكي، ضد أنصار الله الحوثيين في مضيق باب المندب، والتي إنتهت بإسقاط عشرة مسيرات ،وأكثر وثلاثة صواريخ باليستية،هذه ليستْ مصادفة ،وانما تمهيداً للحرب، وأمس صادرت جماعة إيرانية ،سفينة نقل أمريكية، تحمل نفطاً عراقياً في ميناء صحارىعمان، يؤكد أن الجميع ماضون للمواجهة،وفي خضم هذا التصعيد، والتسارع نحو الحرب، يصرُّ السيد السوداني،وبدفع من الإطار التنسيقي،على طرد الأمريكان من العراق،وسط قصف يومي لقاعدتي حرير وعين الأسد،وتصريحات من زعماء الإطار،تطالب برحيل فوري للتواجد الأمريكي ،وغلق سفارته،فلماذا يطالب الإطار التنسيقي، وحّده ، بل جزء منه ،بمغادرة أمريكا من العراق، في حين قسم من الإطار التنسيقي، والديمقراطي الكردستاني والمكوّن السنّي، يرفضون رحيل أمريكا من العراق، وماهي تداعيات رحيل الامريكان من العراق، على مستقبل العراق، وهل تسكتْ أمريكا على مَن طردها من العراق،يقيناً،إذا غادرت أمريكا من العراق، وأغلقت سفارتها، ستغلق جميع الدول الحليفة لها سفاراتها في بغداد،وستعيد أمريكا ومجلس الامن الدولي ،العراق الى الوصايا الدولية ،والحصار الاقتصادي الابشع في التاريخ،وفي المجال العسكري، ستمنع أي تعاون عسكري أوروبي وآسيوي مع العراق، وستوقف عمل الطائرات والدبابات العراقية، برفع التعاون العسكري مع العراق،وتجميد صيانة وإدامة الطائرات ،والمعلومات الإستخبارية البالغة الأهمية ،مع الجيش العراقي وجهده العسكري في جميع الصنوف، وستتحوّل الدبابات والطائرات الى (خرّدة)،أما في مجالي النفط والدولار فسيصعد الدولار الى 3000 الاف امام الدينار، وتهبط أسعار النفط، الى أدنى مسوياتها،وسيشهد العراق حرباً أهلية ، بسبب غياب التوازن الإجتماعي وتفرّد وسيطرة الإطار التنسيقي ع،لى عموم المحافظات بالقوة، بعد إنتخابات صورية لمجالس المحافظات، وسيعاد خطر داااعش الإرهابي بدعم أمريكي – إسرائيلي، كورقة ضغط على حكومة السوداني والإطار التنسيقي،هذا هو السيناريو الأمريكي، بعد طرد القوات الأمريكية ،وغلق سفارتها وقواعدها العسكرية في العراق، نعم إذا نفذ الإطار التنسيقي تهديده، وقراره بغلق القواعد الأمريكية وسفارتها ،فالعراق ذاهب الى كارثة لايعلم مصيره إلاّ الله، لهذا نعتقد أن بقاء الأمريكان الآن ،هو في صالح العراق، رغم سوئه وخطره، ولكن من باب درء الخطر الأكبر، والإنحناء للعاصفة ،التي تكبر في باب المندب، والتي تهدّد بتغير جيوسياسي  للمنطقة، يجب التوافق والحوار مع أمريكا، والتوصل الى حدود دنيا من التفاهمات ، التي لابد منها، في ظرف عصيب، ليس فيه بديل سوى الحرب المدمرة، الغير متكافئة مع أمريكا وحلفائها،فمن الغباء الوقوف بوجه العاصة الأمريكية – الإسرائيلية، والعراق في أضعف حالاته ، تتلاقفه الأزمات والاحتراب الطائفي والصراعات السياسية، وهو الخارج تواً من سيطرة داعش الإرهابي،فمن الغباء تسليمه ثانية لداااعش، ومازالت المخيمات، تعجُّ بالنازحين وبمئات الآلآف ، والمدن الغربية مدمّرة بالكامل،لهذا نوجّه تحذيرنا كمواطنين للسيد السواني،أن يتفادى إخراج الأمريكان بالقوّةفي الوقت الحاضر، فسيعودون بالقوة، ويتذكر مقولة الإدارة الأمريكية له أثناء الإتصال بها في الاسبوع الماضي ،حينما أبلغته إدارة بادن (إذا خرجت أمريكا من العراق عليك أن لاتتصل)، وهي أبلغ رسالة يتسلمها السوداني ،من إدارة الرئيس بايدن، أبلغها للإطار التنسيقي ، فهل إستلمت الرسالة ياسوداني، ويا إطار تنسيقي، عليكم فهم الرسالة الأمريكية جيداً،وأن لاتلعبوا بالنار،لأنها ستحرق العراق  كله…!!!!