19 أبريل، 2024 3:03 ص
Search
Close this search box.

السوداني في امريكا..بين الشجاعة والصراحة او الخنوع للسياسة الامريكية…

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل يستطيع الاجابة السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني على كل اسئلة البيت الابيض الشفوية منها والتحريرية.. وهل سوف يستخدم سياسة المراوغة مثله مثل غيره ام انه سوف يكون صريح وصادق ولايخاف من قول الحقيقة وسوف يعطي للبيت الابيض درسا قبل ان يلقونه الدرس الذي تعلموا عليه مع الساسة السابقين…
نعم لابد للولايات المتحدة الامريكية وبيتها الابيض ومخابراتها المركزية ان يعلموا جيدا ان العراق اصبح ساحة لتصفية الحسابات السياسية لكل دول العالم بسبب السياسة الامريكية التي تكيل بمكيالين وتدخلاتها السافرة بشؤون الشعوب لفرض ارادات ولوي اذرع الكثير من دول العالم بحجة فرض النظام الديمقراطي…
نعم يادولة الرئيس ان امريكا اليوم تتحمل كل ما جرى ويجري في العراق وفي الشرق الاوسط عموما من تناحرات سياسية وقتال هنا وهناك لأنها لا ترغب بالاستقرار السياسي لكل الدول التي طالتها بديمقراطيتها المزيفة وخير دليل على ذلك عدم اعطاء الصلاحية الكاملة لقواتنا الامنية لضبط الحدود العراقية مع كل دول الجوار والقواعد الاجنبية الموجودة داخل الاراضي العراقية والتابعة لعدة دول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية نفسها…
فإلى متى هذا الاستخفاف بالشعوب والحكومات العربية والى متى تبقى تدخلات السفارة الامريكية بالشأن العراقي واملاء التعليمات وكأننا ولاية امريكية تخضع للأنظمة والقوانين الامريكية…
انكم يادولة الرئيس اليوم مطالبون بان توضحوا موقفكم امام الحكومة الامريكية والرأي العام الامريكي ان العراق ليس هو ايران ولا تركيا فلماذا يدفع العراقيين ثمن الحصار الاقتصادي على ايران وتبقى عملتنا واحتياطنا النقدي تحت رحمة بيت الخزانة الامريكية ولماذا تتواجد قواعد تركية لتصفية معارضيها على الاراضي العراقية والجميع يعلم ان العراق ليس طرف في النزاعات في الشرق الاوسط كافة ولماذا تبقى ثرواتنا النفطية بيد شركات اجنبية بذريعة الاستثمار وان حكم المنطق يستجوب اعادة  ادارتها الى أيادي وطنية عراقية وان احترام سيادة ووحدة الاراضي العراقية امر لابد منه وعلى الجانب الامريكي ان يعي جيدا بان الاستمرار  بالتلاعب بمشاعر العراقيين سوف يواجه بثورة شعبية هذه المرة وخاصة بعد ان اصبحت الحيل الامريكية لا تنطوي على احد….
يادولة الرئيس
انتم تعرفون اليوم ان حكومتكم الموقرة تستند الى قاعدة شعبية قوية تمثل كل مكونات الشعب العراقي وان زمن فرض الاتاوات لابد له ان ينتهي وان ثمن الديمقراطية التي جلبتها الدبابة الامريكية قد دفعنا ثمنها بالكامل من قبل اموال الشعب العراقي ودماء ابناءه من الشهداء والجرحى بسبب الحروب التي سببتها تلك الديمقراطية العرجاء..
ان آمال العراقيين المحبين لبلادهم مرهونة بزيارتكم وننتظر منكم الشجاعة والصراحة المطلقة لقول الحقيقه بوجه من يدعون بالحرية وماهم الا عصابة من مصاصي الدماء.. وان موقف مشرف يسجله التاريخ لك ولعائلتك افضل بكثير من كرسي مكسور الارادة يتحكم فيه الامريكان ويساعدهم في ذلك دول الجوار…
نتمنى ان تكون الرسالة التي تحملونها للبيت الابيض تصل بمضمونها الا ما تم ذكره في هذه المقالة…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب