18 ديسمبر، 2024 6:47 م

السوداني بين الموازنة الطموحة والشلة المفضوحة

السوداني بين الموازنة الطموحة والشلة المفضوحة

في السادس من حزيران الجاري تحدث السييد رئيس الوزراء في اجتماع المجلس عن وجود شلة من الفاسدين تريد الأنقضاض على الموازنة ، وهي نفس الشلة التي انقضت في السابق على الموازنات الانفجارية وسرقتها دون أن تترك أي أثر ، واراد أي أثر اقتصادي أو خدمي على الواقع … تصريح مفاجئ في اجتماع رسمي حاشد بالوزراء ومن هو حاضر من المعنيين من الموظفين والاتباع ، تصريح تناقلته كل وسائل الإعلام سييما وأنه ولاول مرة اعتراف صريح من رئيس لوزراء مكلف بتنفيذ الموازنة وقبلها التزم بمحاربة من يسرق الموازنات من الفاسدين ، والمهم أن الرجل كان منذ سنوات يعمل داخل أحشاء الدولة بدأ من القائم مقام وصولا لدرجة وزير ، والرجل ايضا من أحشاء الإطار مالك الأغلبية ومالك الاسرار، ، بتعبير اخر أن السوداني كادر حزبي وموظف تنفيذي بالتالي هو خبير بمواطن الأمور ، فعندما يصرح بشئ إنما يريد أن يكشف المستور . مستور الشلة الدائمة المتربص بالموازنة ، والمتحيينة الفرصة ، هي شلة معروفة لديه ، وأنه أردف يقول اننا سنتابع تنفيذ فقرات الموازنة حتى تحقيق أهدافها أي أنه سيبعد ايادي هذ الشلة عن أموال العباد . وهنا نعود إلى بيت القصيد لنسأل السوداني . من هي هذه الشلة . ؟ ، ونسأله ايضا ما هي خطواتك للحفاظ على ميزانية كل وزارة أو محافظة أو هيئة عامة .
أن ما ذهب إليه السوداني هو تحول نوعي في شفافية الأداء الحكومي ، ومشكورا هو ومن وضعه على رأس الكابينة على هذا الوعد ، غير أننا ملاحقون دوما بخواء الوعود ، وقلة العهود ، والدليل اشداد موجات الفساد ، اليس هو المقصود .؟ نعم هو المقصود لا غيره ، والمطلوب هو الشد على يديك ، ربما هذه المرة تصيب وتسلم من السرقة الجرة ،، وهذا ما ستقدمه لنا قادم الايام والحليم منا تكفيه إشارة الإبهام .