تابع جميع محبي الساحرة المستديرة نهائي كأس السوبر الإسباني بين الغريمين برشلونة وريال مدريد الذي أقيم على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في السعودية والذي انتهى بفوز عريض بخماسية مقابل هدفين وبجدارة واستحقاق بعد المستوى الكبير الذي قدمه لاعبي الفريق الكتلوني .
وبعيدا ان نتيجة المباراة وما رافقها من احداث عديدة فإن الكثير لم ينتبه الى امر مهم جدا وهو ما وصلت اليه السعودية من نجاح كبير خاصة في موضوع التنظيم اضافة الى نجاحها الاعلامي في التسويق لبطولة السوبر الاسباني .
تعمل السعودية خلال الفترة الماضية على جلب الانظار الى ملاعبها والدوري المحلي لكرة القدم فيها وبشتى الطرق بعد فوزها في تنظيم كأس العالم 2034 لذا هي تسعى الى تسويق البطولة العالمية مبكرا ولغاية الان فهي تسير في الطريق الصحيح وتريد ان تصل الى النجاح المرموق الذي يضعها في مصاف الدول المتقدمة عالميا في المجال الرياضي .
السعودية ومن خلال البطولة الاسبانية اعطت درسا مجاني لباقي الدول العربية ودول العالم بأنها قادرة على استضافة بطولة كأس العالم وستنجح كونها تمتلك مقومات النجاح الاساسية وابرزها الاصرار والعزيمة والتخطيط السليم فالكثير من الدول تمتلك المال لكنها لا تعرف ان تخطط وترسم اهدافها المستقبلية .
ان النجاح المنشود يتحقق بالعمل الجاد وليس بالشعارات كما هو الحال لدينا وفي الكثير من الدول المتراجعة رياضيا , فإذا اردنا الوصول الى النجاح الرياضي الذي وصلت اليه بعض الدول ومنها السعودية علينا أولاً تقليص عدد الاندية في الدرجات المختلفة , ودعم الالعاب المختلفة وتخصيص بعض الاندية لألعاب محددة ومحاسبة الهيئات الادارية عن البنى التحتية بشكل حقيقي وعن المنح المالية وعن كل شيء يساهم في المحافظة على المال العام وخاصة عقود اللاعبين والمدربين , أما الاندية التي لا تلتزم بهذه الخطوات فيتم إلغاءها لأن الرياضة اصبحت واجهة للدول ومن المعيب البقاء متأخرين في ظل التقدم الحاصل في دول المنطقة … والختام سلام .
صفحة 6 من إجمالي 27