23 ديسمبر، 2024 4:15 ص

لا شك ان مسلة حمورابي القائد العراقي العظيم سنت اول قانون في الكون وبذلك فأن العراقيين سبقوا حتى الكتب السماوية الكريمة الثلاثة في هذا المجال بألاف السنين ، حيث ورد في قانون حمورابي ((من خلع سنا خلعت سنه ومن فقأ عينا فقئت عينه)) كما جاء فيه ((يمنع استغلال الجنود في المزارع والبيوت)) .هذا ما فعله العراقيون..وضعو القانون قبل آلاف السنين…وبعد آلاف السنين وضعوا قانون المسائلة والعدالة ، بل ان السيد المالكي ذهب الى ابعد من ذلك فاستثمرقانون حمورابي ليقول((الدم بالدم))عند حضوره حادثة قتل قبل سنتين ، واستثمره عندما اعلنت الجماهير المسالمة نيتها في الاعتصام على ابواب المنطقة الخضراء لتخرج مارد الاصلاح من القمقم الصديء بقوله ((الرجال بالرجال والسلاح بالسلاح )) .يبدو اني اكتسبت عادة سيئة في الكتابة ، وهي ان مقدمات مقالاتي لا تشبه متنها ،واعدكم ان احاول مغادرة الحالة ان رغبتم ، ولانتقل الى المتن المختلف عن المقدمة الا انه لا يتقاطع مع العنوان .المبدأ الوارد في العنوان ينسحب برأيي المناسب على استخدام السلاح المناسب ( البندقية بالبندقية) وليس بالطائرة فاستراتيجية التصنيع العسكري تدلنا انه كلما تطور سلاح ظهر سلاح مضاد له حتى وصلنا مرحلة حرب النجوم ولا أقصد بالطبع حرب النجوم التي يجري تطبيقها في معارك الرمادي والفلوجة والكرمة . يتطور تدريع الدبابة فيطور الآخر قدرة القاذفة على اختراق درع الدبابة …تتطور التحصينات فيتم تطوير مديات البندقية وعتادها حسب نوع الاهداف فهناك الطلقة الاعتيادية وهناك الطلقة الخارقة وهناك المحرقة وهناك الخارق المحرق..اما اسلحة الاسناد (قوة النار) الطيران ، المدفعية  فواجبها تقديم الاسناد الناري قبل ساعة شروع( قوة المناورة ) بدقائق وبعدها بدقائق قد تصل لساعة كاملة كما حصل في معركة استعادة الفاو بيوم واحدعليه يكون التأثير الحقيقي وتحقيق الهدف عائد لقوة المناورة وسلاحها الرئيسي في القتال في المناطق المبنية وهو جندي البندقية  والرشاشة والهاون البسيط مع القاذفة ان لزم الامراعتدنا منذ ايام القادسية ولحد يومنا هذا ان نسمي كل جندي بندقيات معادي بالقناص وهذا ما يبعث الرهبة في نفس المهاجم والمدافع غير المعد اعدادا ماديا ونفسيا ويعده شرا مستطيرا لا حل له الا بأزالة البناية التي يتموضع ذلك الجندي على سطحها طالما ان هناك صندوق للاعمار تم تشكيله ولا ضير ايضا ان حصلت ضحايا بين الابرياء في تلك البناية فهم سيدخلون الجنة لا محالة ، والجنة هي الخيار الافضل للجميع عدا العراقيين الذين قد يكون الجحيم افضل لهم من الارهاب الامريكي وارهاب الدولة ، وارهاب العصابات ، وارهاب داعش ، وارهاب الميليشيات وارهاب بزيبز، وأرهاب ان تشاهد اجتماعا للمفسدين لمناقشة الاصلاح وهم يتبادلون الابتسامات ، وارها ب ان تجد ان معارضي هذا كله هم من المفسدين .هناك مبدأ لا اتذكر اين قرأته يقول ((لا تقتل البعوضة بصاروخ)) وهذا ما هو حاصل منذ استضفنا داعش لحد الآن وكانت النتائج قوافل من الشهداء سيحاسبونا غدا ، ومدن وصل الدمار فيها الى 80% ومدينة حدباء فيها اليوم 2500000 مدني وفيها منارة تصلح رمزا للعملية السياسية ورمزا للاستخدام المفرط للقوة  ورمزا لاستخدام قوة النار دون قوة مناورة .اخيرا اريد نصح من فتح المعابر لأهالي الفلوجة بعد 26 شهرا ان يطلعوا على العقيدة العسكرية الاسرائيلية ليعرفوا كيف تعامل (الصهاينة المجرمون؟؟) مع المدني الفلسطيني اثناء المعارك ،ليعرفوا معنى (الحكومة العسكرية للشؤون المدنية) وكيف كانت تعمل لاغاثتهم خلال المعارك وابعادهم عن مخاطر العمليات ، وليعرفوا ان هناك وحدات خاصة بهذا الامر في بعض الجيوش…فكيف بجيش كتب له ان يخوض المعارك في مدن يقطنها اهله ، ونسبة داعش بينهم لاتصل الى 100 بالمليون ؟؟؟