23 ديسمبر، 2024 6:44 م

السنين المحرمة في العراق بأن تُذكر

السنين المحرمة في العراق بأن تُذكر

من كلاسيكيات الحياة التغيير… وجوه تسود في زمن وتأتي غيرها لتحتل الفكر والضمير… شعوب سادت واخرى بادت وفي آخر المطاف يأتي دور التأريخ ليوثق دون تقييد ما حدث بكل التفاصيل.
أما في بلادي فقد حُكِم على التأريخ بأن يكون حبيس اهواء دعاة التغيير… يُجرَّم التأريخ إن ذكر جانباً مشرقاً من الحياة التي مضت وينعت َمنْ يتوق له بالرِدة والتزييف.
نعم كانت فترة من الحياة فيها ما يرضي والآخر الذي عانى فيه الكثير من الذي كان يجري. ما الضير اذا استذكر أحدهم يوم جميل مضى وقارنه بمآسي الحاضر الرهيب؟
اوجدوا اياماً فيها الأمن والأمان وإحترام كرامة البشر ومن ثم امنعوا من يريد ان يصور ماضٍ  كان له فيه الكثير من الأمل.
إنك توصف بالهرطقة لأنك تنتمي لتلك الأيام. التأريخ هو الجندي الوحيد الذي لايُهزم. له حرية ذكر ما يريد من الحقائق والذي يريد الكثير لها الآن ان تُدفن.
يعرف القاصي والداني إن الحروب كانت سيدة ايامٍ خلت ولكن كان فيها الإبداع والتميز سمات لاينكرها إلا مَنْ في قلبه وَجلَ .
نعم نريد أن ننصف حاضركم لكن أرشدونا إلى لحظة يوجد فيها أمل لاتشوبها دمعة تسيل على جبين أمٍ فقدت عزيز لها قتلته يد الغدر دون كلل!
امنعوا ما شئتم من كلمات مكتوبة او مصورة. سيأتي اليوم الذي يُنصف به من عاش في زمن مضى والآخر الذي يكتوي بحاضرٍ أشد حُرقةٍ من نار اللظى