جميع من يتابع التحركات والاتفاقيات المريبة بين الشيعة والأكراد، رغم ظروف البلد الاستثنائية على حساب الطائفة السنية، يشعر بحجم المؤامرة التي تحاك ضده في الخفاء، وبعلم ودراية من قبل بعض السياسيين المحسوبين على السنة، وهذا الخضوع والخنوع، للحفاظ على مناصبهم ومكاسبهم.
لم تكن تحركاتهم في هذا الوقت عشوائية، بل مخطط لها مسبقاً من قبل التحالف الشيعي المدعوم من إيران، ومحاولته طمس معالم العراق بكل أطيافه، وتحويله الى عراق شيعي موالٍ لإيران بمساعدة الأكراد.
كردستان العراق دولة شبه مستقلة في داخل دولة متذبذبة، لهذا تلاحظ إن الأكراد يسعون بقوة الى استغلال الفرص، للخروج من هذه المعادلة بمكاسب كبيرة تضمن لهم الرفاهية والاستقرار، بعد إعلان استقلالهم في الوقت المناسب، هذا ما صرح به أكثر الساسة الأكراد دون خجل أو استحياء.
القريب من الساحة السياسية يلاحظ، ان التحالف (الشيعي الكردي) حين وصل لمرحلة التفكك، بسبب سياسة رئيس الوزراء السابق، التي يسمونها الشيعة التفرد بالسلطة، بينما كانت تصب لمصلحة السنة، لأن سياسة المالكي متقلبة، إلا ان هذا التحالف كان سكيناً في خاصرة الأكثرية السنية، واستبشرنا خيراً بأن الأكراد ستصبو عيونهم نحو أخوتهم في المذهب بعيداً عن القومية، لو أتحدوا معنا لأصبحنا قوة لا يستهان بها.
ماذا حصل لتصبح السكين رمحاً في ظهور السنة؟, ومن أين أتت قبلة الحياة لهذا التحالف؟, إنه فخ نصبه السياسيون الشيعة الذين ظهروا في هذه المرحلة، وعلى رأسهم المجلس الأعلى بقائده عمار الحكيم، رجل معمم لكنه (داهية) لم نرَ مثله في التاريخ السياسي المعاصر، والدليل واضح على أنه هو المخطط لكل السياسات الشيعية، وله رؤى بعيدة لم نجدها عند الساسة.
لا أريد أن أمجد من يسعى الى تهميشنا وجعلنا اقلية، بل أريد أن احذر السياسة السنة الذين وضعنا ثقتنا بهم، وأقول إحذروا من أن تقعوا بفخ الأكراد والشيعة.
المخطط عمار الحكيم، والمنفذ عادل عبد المهدي الشيعيان، والمتآمر الأكراد والمجنى عليه السنة، والخزي والعار للسياسيين، الذين يدعون أنهم ممثلونا في قبة البرلمان.