7 أبريل، 2024 12:16 ص
Search
Close this search box.

السماوة وبرنامج كلام الناس

Facebook
Twitter
LinkedIn

دأبت اغلب القنوات الفضائية على تقديم برامج مميزة تقدم للمشاهد معلومات مختلفة وتصور له مشاهد اجتماعية ومعرفية وتاريخية واثارية وتسلط الضوء على تاريخنا الحافل بالمنجزات المختلفة يكتسب المشاهد من خلال تلك البرامج معارف ومعلومات توسع افق مداركه ومعلوماته اضافة الى ما يرافق ذلك من المتعة والارتياح النفسي من خلال السفر الى تلك المواقع والمشاهدة العينية عبر الشاشة دون اي عناء او مشقة وحسب رأيَّ المتواضع يمكن ان نطلق على هذه البرامج الراقية (السفر عبر الشاشة) وهذا لا يحتاج الى مركبات او معاناة من حرارة الشمس او عصف الريح او مخاطر الطرق اذ يبذل القائمين على البرنامج هذا الجهد مشكورين ليوفروا لنا تلك المتعة الطيبة وامكانية مشاهدة واقعية عند توفر الظروف المناسبة للسفر.
اذن . ستكون هذه الاماكن محطات لسفر قادم ساهمت هذه البرامج مشكورة بالدعاية والاعلان لها بدافع حس وطني وثقافي واعلامي.
شكرا من الاعماق لكل الطاقات الخلاقة التي تسعى بجهد من اجل جعل العراق الحبيب وطنا لكل الطيبات واهلا لكل جمال وهدفا للمزيد من الازدهار والتألق.
هكذا امضينا اللحظات الممتعة مع كادر البرنامج الرائع (كلام الناس) الذي يقدمه الاعلامي المميز (علي الخالدي)عبر قناة الشرقية و الذي نقل لنا تلك الصور والمشاهد عن تراث خالد وآثار ومعالم وكنوز ثمينة فيما لو استغلت سياحيا امكن ان تكون رافدا اقتصاديا مهما في اقتصاد البلد.
تضمنت حلقة البرنامج رحلة الى محافظة المثنى حيث آثار الوركاء وبحيرة ساوة.
….
السماوة —المثنى بن حارثة الشيباني الذي خلده التاريخ لمأثره الخالدة ومواقفه الجليلة التي تحدثت عنها صفحات المجد الانساني وصارت منارا يهتدي لوهجها الاخرون.
السماوة …….. بلد الشعراء والادباء والثائرين طلبا للحرية والسمو الانساني والوطني .
السماوة ….بلد الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل اعلاء كلمة الحق والحرية.
السماوة ….هي قبل هذا بلد الحرف الاول والكلمة.
السماوة…البلد الذي سطر فيها كلكامش ملحمته الخالدة.
السماوة … بلد الكتابة المسمارية على الواح الطين .
السماوة …بلد الاثار والتاريخ.
بلد الوركاء المقدسة لأزمنة طويلة فقد علمنا من خلال البرنامج معلومات كثيرة وشاهدنا بعدسة المصورين تلك المعالم .
ومن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة هذه السطور
(الوركاء أو أوروك (
هي المدينة التاريخية لحضارتين مهمتن قامت في بلاد الرافدين هما الحضارة السومرية والحضارة البابلية وهي ايضا المدينة التاريخية لدى السومرين والبابليين ، تقع الوركاء شرق ضفة نهر الفرات، وتبعد عن مدينة اور الاثرية حوالي(35) ميل وحوالي (30) كم شرق السماوة في عراقنا الحبيب.
تعتبر مدينة الوركاء إحدى أوائل المراكز الحضارية في العالم التي ظهرت في بداية العصر البرونزي قبل حوالي (4000) سنة قبل الميلاد وفي مدينة أوروك أخترعت الكتابة ومن هذه المدينة ظهر الحرف الأول في العالم وذلك في حدود (3100) ق.م وقد ظهرت الكتابة بشكلها الأول حيث كانت في بداياتها كتابة صورية ثم تطورت فيما بعد لتصبح الكتابة المسمارية.
اوروك كانت تلعب دورا رئيسيا في العالم في تلك الفترة قبل حوالي (2900) ق.م ويقال بأن مدينة اوروك كان طول محيطها حوالي 6 كلم وبذلك كانت أكبر مدينة في العالم بتلك الفترة وظهرت في هذه المدينة أيضا ملحمة كلكامش، وكذلك حيث كان يصنع بها الفخار غيرالملون على الدولاب (عجلة الفخار). كما صنعت الأوعية المعدنية. ونشأت فيها حضارة عرفت الكتابة المسمارية وكانت عبارة عن صور بسيطة للأشياء على الواح طينية، أتبع فيها الخط المسماري. وقد بقت مدينة الوركاء محافظة على مكانتها كمدينة دينية ومركزاً لعبادة الآلهة عشتار آلهة الحب والحرب، وكرست معابدها لعبادة الآلهة عشتار فحافظت المدينة على نوع من القدسية. إلا أن المدينة بعد ذلك فقدت أهميتها في حوالي سنة (2000) ق.م بعد أن احتلها البابليون والعيلاميون وبقت على حالها خلال العهد السلوقي والبارثي ثم غير نهر الفرات مجراه ولما كانت المدن في العالم القديم تعتمد على مجاري الأنهار فقد هجرت المدينة ولم تسكن بعد ذلك.
وتضم الوركاء معبد كاريوس وهو من أهم معابد مدينة الوركاء الأثرية ويعود للفترة السلوقية ويمتاز بهندسة معمارية فريدة ويقع في محافظة المثنى في العراق.
يوجد تمثال من أوروك في متحف اللوفر.
ومدينة أوروك هي المدينة التي عاش بها كلكامش وكتب ملحمته الشهيرة، وأوروك حسب سفر التكوين هي ثاني مدينة بناها الملك نمرود في ارض شنعار. كانت اوروك أول مدينة متحضرة في تاريخ البشرية في حدود (4000 ق.م- 3200 ق.م) وخلال تلك الفترة بنيت القرى الزراعية حول مدينة أوروك، وكانت تتمتع في ذلك الوقت بقوة عسكرية واقتصادية.
كان خامس ملوكها كلكامش ابن الملك لوكال بندا وكانت المدينة مقراً لعبادة الاله آنو إله السماء وكبير الآلهة السومرية، وقد لعبت المدينة دورا هاما في ملحمة كلكامش ,حيث كان نظام الحكم السائد أنداك هو نظام دويلا الملك إذ كانت كل مدينة عبارة عن مملكة مستقلة بحد ذاتها، وكان بها معبد (أي أنا) الأبيض وكان عبارة عن مصطبة واشتهرت بالأختام الغائرة. وقد كانت مدينة الوركاء هي أول مدينة أستطاعت أن توحد دويلات الممالك حيث نجح ملكها لوكال زاكيزي بتوحيد الممالك المتناحرة وأسس دولة كبرى حدودها من البحر السفلي (المعروف الان بالخليج العربي إلى البحر الاعلى البحر المتوسط ولم تستمر سيطرة الوركاء طويلا إذ سرعان ما أستولى سرجون الأكدي على الملك وهزم لوكال زاكيزي وبذلك فقد شهد العراق بداية حقبة جديدة في تاريخه وهي الدولة الأكدية والتي سقطت على أيدي الكوتيين بحدود عام( 2150 ) قبل الميلاد وعادت الوركاء مجددا إلى الظهور إذ استطاع أحد ملوكها من قيادة حرب لأجل تحرير البلاد من السيطرة الكوتية وهو الملك اوتو حيكال، وبذا فقد استعادت مدينة انو هيبتها وعادت إلى صدارة المشهد في حضارة العراق القديم، وبعد 7 سنوات من حكم اوتوحيكال مات في ظروف غامضة ليستولي على العرش قائد جيشهِ وصهره اور نمو الذي نقل عاصمة ملكهِ الى مدينة أور وأسس سلالة جديدة وهي سلالة اور الثالثة. وكانت المدينة عاصمة لأقليم بابل السفلي، إلا أنها فقدت أهميتها بعد ظهور دولة أور، وتحتوي على بقايا مباني للزقورات، ولقد اكتشف المدينة الباحث الانكليزي وليام لوفتس سنة (1849) م.
………………
السماوة …هي ايضا تحتضن البحيرة التي تعتبر احدى العجائب تلك هي بحيرة ساوة.
تذكر موسوعة ويكيبديا هذه المعلومات عن بحيرة ساوة
بحيرة ساوة هي بحيرة مغلقة مالحة تقع في محافظة المثنى العراقية قرب نهر الفرات(23 )كلم غرب مدينة السماوة. لا تملك بحيرة ساوة أنهار تصب فيها أو تخرج منها إنما تتزوّد بالمياه الجوفيّة من تحت البحيرة والتي ترشح إليها من نهر الفرات عبرالصدوع والشقوق .
………
بعد هذه المعلومات هناك تساؤلات تطرح وهي ان هذه الكنوز لو كانت في بلد آخر لاستغلت سياحيا في انعاش اقتصاد المحافظة التي تعتبر من افقر محافظات الوطن وكلك انعاش اقتصاد البلد.
تمر في ذهني اسماء كبيرة تقييم مشاريع مختلفة في بلدان اخرى غير بلدي …انهم يستثمرون اموال بلدنا في الخارج ينمون اقتصاد بلدان الخارج بأموال عراقية مكنتهم منها طرق شتى قانونية او غير قانونية والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو ….اليس البلد احق بإقامة هذه المشاريع …..؟
ربما يكون الربح اقل لكنه بالتالي يعود بالفائدة للوطن الغالي الذي يفتديه المخلصون بالغالي والنفيس والدماء والارواح.
قليل من الحس الوطني لمن يستطيع ان يحقق هدفا ساميا للوطن.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب