22 نوفمبر، 2024 5:19 م
Search
Close this search box.

السلف الطالح

كان يا مكان، في سالف الزمان، كان هناك رجل يحكم اغنى بقاع الارض؛ ثروات طبيعية، وموقعا جغرافيا، حتى نال منه الغرور، وعمل بأهوائه الطائشة، مما انعكس على شعبه الانكسار، ونال منه الحصار نتيجة تهور الرئيس، وكان نتيجة ذلك الدمار للبلاد، والخزي والعار للرئيس ليلقي حتفه المزعوم في نهاية مهينة.
اعاد لنا التاريخ شخص في شمال العراق، يحكم مدنا ثلاث، صيرت له اقليم بدعم امريكي، ليسلب بذلك اكثر من ربع ميزانية العراق، ليعيش هو وعائلته، وافراد حزبه في غنى فاحش، تاركين شعبهم يتضور جوعا، ستة اشهر نتيجة سياسة هوجاء، بالمقابل نفس اليد الإمبريالية العالمية، التي ادخلت صدام اللعين بفتحة الجرة الصغيرة، حتى ظن انه اصبح بإمكانه ادارة المنطقة، والتغطية على سرقاته، وافراد عائلته، فتوهم بكبر حجم راسه من الغرور، لم يستطع الخروج من تلك الفتحة ثانية الا بكسرها، وهي غالية الثمن، او قطع راسه الذي لا يساوي شيئا عندهم،.
شعب جائع، خانع، يهتف للقائد الضرورة، وقائد اهوج متغطرس، يتراءى له الحب من تلك الجموع، والافواه الجائعة متناسيا سلفه الطالح، حينما كان يتغنى له الشعب، ويزغرد( بالروح بالدم نفديك يا ملعون)، ( ومن عمرنا على عمرك يا ملعون)، وكيف انقلب عليه بليلة وضحاها، مجرد وصول ضياء شمس الحرية ولو على حسابات اخرى.

أحدث المقالات