18 ديسمبر، 2024 8:47 م

السلطة الغاشمة .. لا ترهب الثوار !

السلطة الغاشمة .. لا ترهب الثوار !

يوماً بعد يوم تخرج ممارسات حكومة عادي عبد المهدي عن المنطق وتتوسع في ممارسة عمليات القمع والترهيب ضد ثوار ثورة تشرين العظيمة وهي بذلك اثبتت وتثبت للعالم الحر انها لا تمثل سلطة واعية انبثقت عن عملية ديمقراطية حقّة بل انها سلطة غاشمة سادية عاشقة للدماء وللعنف ولم تعي لحد هذه اللحظة ماذا يعني انها تمثل نظام ديمقراطي يفترض به احترام حقوق الانسان والتعامل القانوني المسؤول مع كل ما ينغص عليه اسباب عيشه ويؤذيه في ادميته وكرامته.

التعامل الغير مسؤول مع الثوار السلميين والمسالميين والمطالبين بحقوقهم والاستمرار في العمليات المافيوية ونهج العصابات ضدهم عبر اعمال الاختطاف والتصفية والقتل الذي يطالهم والذي بدأ يأخذ مدىً خطير قد يجر الشارع الى منزلقٍ اخطر مما يتوقعه البعض يثبت لنا اننا مجدداً امام سلطة غاشمة بوليسية قمعية لا تقل ضراوة وقسوة وعدوانية عن نهج سلطة نظام صدام السابق وان هذه الحكومة وهذه المجموعة من الساسة اصبحوا في مركب واحد اتفقوا ان ليس امامهم سوى مواجهة اي مظاهرة او احتجاج او ثورة بالقوة والعنف والسلاح وانهم اصبحوا يغردون بعيداً عن عمليتهم السياسية وديمقراطيتهم الزائفة التي صدعوا بها رؤوس الخلق فاغلبهم ان لم نقل جميعهم ضد اقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور والدعوة الى انتخابات مبكرة بمفوضية للانتخابات جديدة ومستقلة حقاً وباشراف دولي لانه سيمس مصالحهم ومكتسباتهم التي حصلوا عليها جراء هذه العملية السياسية الكسيحة والديمقراطية الزائفة.

ان سلطة تعطي لك الامان نهاراً وتتحرك ميليشياتها وعصاباتها لقتلك ولاختطاف الاحرار من مناطق سكناهم ليلاً، وسلطة تقدم لك معسول الكلام والوعود الزائفة بالاصلاح فيما يستمر خلف الكواليس نهج المحاصصة وعمليات النهب المنظم للمال العام، وسلطة تواجه الحقائق والادلة الموثوقة والموثقة ضدها في عمليات القتل والقنص المنظم للثوار الاحرار بتقرير اللجان التحقيقية المزوِّر لتلك الحقائق والثبوتيات لحقاً انها سلطة غاشمة ولا تستحق الاحترام بل ولا تستحق التعامل والتعاطي معها وعلى دول العالم الحر والمنظمات الدولية الفاعلة التوقف الفوري والغاء كافة النشاطات التي تخص عملها في داخل او خارج العراق.

السلطة الغاشمة هي نتاج فكر مريض و عقلية مستبدة لذلك دائماً ما كان مصيرها ومصير قادتها وعبر التاريخ القتل والسحل في الشوارع والتمثيل بجثثهم او خلف القضبان الحديدية تنتظرهم مقصلة الاعدام جزاءاً عادلاً من رب العزة والجبروت والجلالة بما ارتكبوا من اهوال ومظالم وافسدوا بحق عباده المستضعفين في الارض ( جل جلالك ربي ).