19 أبريل، 2024 1:50 ص
Search
Close this search box.

السلطان المعظم والله الاعظم

Facebook
Twitter
LinkedIn

قابوس حكم عُمان 50 عاما ..ولو كان الحكم جمهوري لحصل على لقب دكتاتور بجدارة ،،الرجل يقال انه طور بلده ،،لم نر عمان ..ثم ان الكابتن احمد راضي كان يسمى احمد (راخي) واتفق على طرده من المنتخب اكثر من مرة لولا مؤيد البدري رحمه الله ..وبتقادم السنين حصل احمد راضي على لقب افضل لاعب في اسيا.. يعني اذا قبلوني في المنتخب ولم يطردوني مهما اخطأت ففي سبع سنوات ساصبح رونالدو الاصلي.!
لم نسمع له اي دور في اي شيء ولم يناصر اي قضية اسلامية او عربية وهذا ليس عيبا في السياسة فقد آثر السلامة لبلده وهذا شيء طيب ،،ولكن لماذا يظهر الان زعماء عرب مثل السيسي وتميم وميشيل عون ليقولوا انه كان اكبر نصير لقضايا المسلمين والعرب (لانهم يريدون ان يوصلونا الى ان الزعيم يمكن ان يكون سلبي تجاه قضايا امته ويطبع مع اعداءها ومع هذا يبقى خير زعيم ومناضل) لان السياسة تقتضي -يقصدون البقاء في المنصب يقتضي.
لم نره يوما يظهر تعاطفا مع شعوب كانت تموت من حوله كالعراقيين والسوريين واليمنيين ولم يزعج نفسه بل اختار النأي او احيانا جانب الظالمين ،،ومع هذا نجد كثيرين من مواطني هذين البلدين وغيرهما يثنون عليه وعلى مواقفه ويوشحون صفحاتهم بالتعزية والسواد ، لماذا ؟ فقط لانهم يريدون ان يظهروا انهم سياسيون ومتابعون وحشرٌ مع الناس عيد ! واذا عاتبتهم قالوا لك ولكن يااخي الترحم على الميت واجب وماالى ذلك..اي صح عندما يذكر امامك وليس لملء الصفحات بنعيه والتعزية به.
هذه عبر الدنيا والسياسة من وفاته .، اما عبرة الاخرة فهو ان الرجل بامكانيات بلده المالية التي ساعدته ان يصارع المرض لسنين طويلة وباستلامه الحكم منفردا منذ شبابه وكل النعيم والسلام الذي عاشه والغنى ومتع الحياة الدنيا وامتلاكه لكل شيء في الدنيا بشكل منفرد ..فانه وبالنتيجة حُمل على تلك الخشبة ووضع في ذلك القبر المظلم وحيدا ضعيفا لا حول ولاقوة ولا ملك ولا مال ولا جند ولاخدم ..فاعتبروا ياحكام الغفلة وياسياسيي الصدفة..فمن ملك كل شيء ، وحكمه بلا منازع وكان يكتب في كل كتاب مدرسي (جلالة السلطان المعظم …) مات وغادر ،وقبضه السلطان الأعظم فكيف بكم وانتم ليس لكم من الحكم الا التبعية والطاعة وغايتكم السرقة ونهايتكم السحل ..”فاعتبروا يا اولي الابصار” . وسبحان الحي الذي لايموت.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب