22 ديسمبر، 2024 3:00 م

السلام أمل الشعوب الذي تغتاله الاحتلالات الامريكية

السلام أمل الشعوب الذي تغتاله الاحتلالات الامريكية

كما جاء في ديباجة ميثاقها ، ان الغرض من إنشاء الامم المتحدة هو منع نشوب النزاعات الدولية وحلها بالوسائل السلمية والمساعدة في إرساء ثقافة السلام ، وأن السلام والديقراطية تجمعمها روابط عضوية ، وقد تبنى الاتحاد السوفيتي السابق قضية السلام بعد الحرب العالمية الثانية جراء امتلاك الويلايات المتحدة للأسلحة النووية واستعمالها ضد شعب اليابان في هيروشيما ونكازاكي ، قبيل انتهاء تلك الحرب الكونية ، وقد امتلك السوفيت السلاح النووي ردا على تهديدات الويلايات المتحدة للسلم العالمي ، على وفق قاعدة الذرة من اجل السلام ، وقد اسس الحزب الشيوعي السوفيتي قبل الامم المتحدة بعقود مجلس للسلم العالمي من أجل الترويج للسلام وباهميتة في العلاقات الدولية وقد انضمت الى المجلس الكثير من المنظمات الدولية ذات العلاقة ، وفي العام 1981تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يعترف بأهمية السلام ، وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع على القرار رقم 8282/55 الذي تم فيه تعيين يوم 21 ايلول من كل عام يوما للامتناع عن العنف والعمل على وقف إطلاق النار وبهذه المناسبة دعت الأمم المتحدة كافة الامم والشعوب الى الالتزام بوقف الأعمال العدائية فيه ،، ليكون بمثابة يوم للسلم العالمي ،
ان السلام صار أمل وشعار شعوب ومنظمات الدول الأوربية بعدما لحق بها من دمار جراء الحرب العالمية الثانية ، وقد تبنت بالمقابل الاحزاب الشيوعية في كافة بلدان العالم مسألة السلام وجعلت منها قضية مركزية في برامجها السياسية ، وعملت على تعميمها في كافة أنحاء العالم من خلال تواجد هذه الأحزاب في كل الدول ذات العضوية في الأمم المتحدة ، غير ان هذا السلام غاب عن أجندات الدول الرأسمالية بعد ان صارت دول امبريالية بفعل تنامي الرأسمال المالي وبفعل تفجر الإنتاج الصناعي وزاد عن حاجة السوق الداخلية، وفي المقدمة الويلايات المتحدة , فقد شنت بريطانيا وفرنسا وأسرائيل في عام 1956 اول حرب مهددة للسلام بعد الحرب العالمية الثانية على مصر فيما سمي بالعدوان الثلاثي وشنت الويلايات المتحدة حربها العدوانية عام 1965 على الشعب الفيتنامي خلافا للفقرة الثانية من البند الرابع لميثاق الأمم المتحدة القاضية بعدم استعمال القوة او التهديد بها في حل النزاعات الدولية ، وقامت بأعمال عدوانية كثيرة منها غزو خليج الخنازير عام 1960 تمهيدا لاحتلال كوبا الاشتراكية، وفي العام 2001 غزت افغانستان ، وفي العام 2003 قامت بغزو العراق دون تخويل دولي وخلافا لميثاق الأمم المتحدة .
ان مسألة السلام وأهميته في العلاقات الدولية هي مطلب دولي تعاملت بموجبه الحركة الشيوعية العالمية قبل غيرها بموجب برامج أحزابها السياسية ومنذ عقود ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي أمن بالسلام العادل وثقف انصاره ومؤيديه بضرورة الدعوى المستمرة اليه ولأهميته في بناء الامم والحفاظ على سيادتها وقد جاء بالفقرة 20 من برنامجه السياسي الذي سيتقدم به الى مؤتمره الوطني الحادي عشر المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي (حيث جاء فيها ) ويناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل سلم وطيد في العالم عبر أقأمة نظام للأمن العالمي الشامل ونظام للامن الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط يجعلها منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بما يضمن درء خطر الحروب وتصفية الاسلحة النووية والكيمياوية والجرثومية ونزع السلاح ،
لقد بات السلام مطلبا امميا بعد ان شهد العالم مطلع القرن الحالي ما قامت به الويلايات المتحدة من حروب مدمرة في افغانستان والعراق ، وصار لزاما على الأمم المتحدة ان تغيير نظامها الداخلي بما يضمن المساواة بين الدول الأعضاء خاصة في مجلس الامن ، لأن الحروب لم تعد بعد التقدم التكنولوجي الهائل حروبا محدودة ونتائجها فعلا تهدد السلم الدولي ، ولنتذكر دوما أنشودة ، نحن أنصار السلام نحن أعداء الحروب..